الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى بعد :إخواني الأفاضل أخواتي الفاضلات، لاشك أن السعادة هي مطلب كل خلق الله، أبرار كانوا أو فجار، أخيار كانوا أم أشرار ولكل سبيله في طلبها، لكن بين السبيلين من البون الشاسع في طلب هذا المبتغى كما بين السماء والأرض، وقد جرب الناس كل الطرق الموصلة إلى السعادة في ظنهم، من شهوات محرمات فلم يجدوا النتاج إلا حسرات موجعات و أفات دائمات، ولم يجد السعادة على حقيقتها وبما تحمله من معاني رفيعة إلا من طرقها من طريق رب العالمين وكاجتهاد مني لنفع إخواني وإرادة للخير بهم ولهم ، أحببت في هذه العجالة، الدلالة على ركائزها و أسسها التي تنبي عليها، فان وفقت فمن الله ذى الجلال و الإكرام وان كانت الأخرى فمن نفسي ومن الشيطان.
قال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في متنه القواعد الأربعة وذلك في مقدمته إذ دعا للقارئ، قال رحمه الله رحمة واسعة، (جعلك الله ممن إذا أعطي شكر وإذا أبتلي صبر وإذا أذنب استغفر فان هِؤلاء الثلاثة عنوان السعادة)، وصدق رحمه الله فيما قال إذ أن أحوال العبد لا تخرج عن هذه الثلاث.
فإما عطاء و إكرام من ذي المنن و الإنعام يوجب في نفوس المؤمنين الصادقين الشكران مما يعلي لهم الشأن و يورثهم مزيد نعم وإحسان من الله الشكور المنان.
فان لم تكن المنحة المباشرة والتي يعبر عليها بالعطاء فهي المنحة التي تعقب الابتلاء يبتلى به العبد فيصبر ويسلم لأمر الله ويرضى به، ومن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط.
وان لم تكن الأولى و الثانية فهي الثالثة وهي أن يذنب العبد ذنبا بسبب غلبة الهوى والغفلة عن الطاعات التي هي بمثابة الحصن لصاحبها من كل شر وسوء، فإذ أذنب فاستغفر وتب وأناب فتح له مولاه من أبواب الخير والفضل منه ما يرفع به مرتبته في الدنيا و الآخرة، ويُبَوؤَهُ منزلةً قل أن يُبوأهَا أحدٌ، بل قد يكون بسببها من السابقين الذين هم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين، أليست هته هي السعادة بعينها لما يحصل له ابتدءا من حرقة الندم على المعصية التي قد اقترفتها جوارحه وبأت بها نفسه، فتتحول تلك الحرقة إلى نار متقدة في أطراف الصدر وأرجاء النفس فيأتي التوفيق من الباري، لسلوك الماء الجاري والنور الهادي والذي يطفئ في النفس حرقتها ويضئ فيها ظلمتها، فما هي إلا لحظات حتى يشرق في النفس نور الإيمان فينقشع الظلام وتمتلئ الذات رضا بما أتاها الله من ورع وتقوى بعد التقصير والسهو والنسيان حتى إن عدو الله إبليس ليندم كأشد الندم على تلك المعصية التي أوقعه فيها فتحولت بلطف الله ورحمته إلى منحة ربانية كان بها السبيل إلى الهدى أسلك من ذي قبل و صارت به الهمة في طلب العقبى أنشط من ذي سابق فتلك هي حكمة الله ورحمته في تقدير المعصية على عباده.
قال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في متنه القواعد الأربعة وذلك في مقدمته إذ دعا للقارئ، قال رحمه الله رحمة واسعة، (جعلك الله ممن إذا أعطي شكر وإذا أبتلي صبر وإذا أذنب استغفر فان هِؤلاء الثلاثة عنوان السعادة)، وصدق رحمه الله فيما قال إذ أن أحوال العبد لا تخرج عن هذه الثلاث.
فإما عطاء و إكرام من ذي المنن و الإنعام يوجب في نفوس المؤمنين الصادقين الشكران مما يعلي لهم الشأن و يورثهم مزيد نعم وإحسان من الله الشكور المنان.
فان لم تكن المنحة المباشرة والتي يعبر عليها بالعطاء فهي المنحة التي تعقب الابتلاء يبتلى به العبد فيصبر ويسلم لأمر الله ويرضى به، ومن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط.
وان لم تكن الأولى و الثانية فهي الثالثة وهي أن يذنب العبد ذنبا بسبب غلبة الهوى والغفلة عن الطاعات التي هي بمثابة الحصن لصاحبها من كل شر وسوء، فإذ أذنب فاستغفر وتب وأناب فتح له مولاه من أبواب الخير والفضل منه ما يرفع به مرتبته في الدنيا و الآخرة، ويُبَوؤَهُ منزلةً قل أن يُبوأهَا أحدٌ، بل قد يكون بسببها من السابقين الذين هم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين، أليست هته هي السعادة بعينها لما يحصل له ابتدءا من حرقة الندم على المعصية التي قد اقترفتها جوارحه وبأت بها نفسه، فتتحول تلك الحرقة إلى نار متقدة في أطراف الصدر وأرجاء النفس فيأتي التوفيق من الباري، لسلوك الماء الجاري والنور الهادي والذي يطفئ في النفس حرقتها ويضئ فيها ظلمتها، فما هي إلا لحظات حتى يشرق في النفس نور الإيمان فينقشع الظلام وتمتلئ الذات رضا بما أتاها الله من ورع وتقوى بعد التقصير والسهو والنسيان حتى إن عدو الله إبليس ليندم كأشد الندم على تلك المعصية التي أوقعه فيها فتحولت بلطف الله ورحمته إلى منحة ربانية كان بها السبيل إلى الهدى أسلك من ذي قبل و صارت به الهمة في طلب العقبى أنشط من ذي سابق فتلك هي حكمة الله ورحمته في تقدير المعصية على عباده.
فهل من سالك لهذ الطريق المستقيم والسبيل القويم في الفهم عن الله مراده بما يبتلي به عباده من سراء وضراء وتقدير للعصيان و ما يتورد عن ذلك من شكر و صبر و إنابة واستغفار.
في الأخير لا تنسوني اخواني من صالح دعائكم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على أله وصحبه و سلم تسليما كثيرا.
كتبه الفقير الى عفو ربه الأعلى، أفقر الخلق وأحوجهم اليه (أبو جمانة بن محمد الجزائري الأثري).
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك اخي جعل الله مجهودك في ميزان حسناتك وصالح اعمالك
بارك الله فيكم