عجبت لذات الحسن دوما و أعجب
تزيد عذابي كل يوم و تنذب
و تطعني طعن العدا ثم تشتكي
تعيرني دوما باللذي كنت أرغب
و توعدني هجرا و حربا كداحس
إذا قلت يوما خففي اللوم متعب
و تحسبني ألهو بها لهو معجب
يلاعب خذنا برهة ثم يهرب
فإن ألتقيها، ألتقيها حزينة
تطيل سكوتا ثم تصحو فتصخب
و إن أبتذرها بالحديث تذمرت
فأضبط أعصابي فترة ثم أغضب
فإما رأتني غاضبا بعد فورة
تهددني بالهجر دهرا فينضب
فأسألها سلما فتبدي تجاوبا
فتخلف دوما ما تقول و تكذب
و تمنحني وعدا لعرقوب خلب
كما نحة شيئا بكف ثم تسلب.