لما كانت عملية التربية هي أوّلاً وأخيراً صناعةِ الكائن الإنساني وإعداده ليطوّر ويقدّم ويحدّث مجتمعه لذا كانت وما تزال وستبقى من أعقد الأعمال وأكبرها مسئولية من بين كلّ الأعمال التي يقوم بها الإنسان.
والتربية تواجه مشكلات وعقبات لا حصر لها ممّا يعجز عنه باحث فرد أو جماعة أو مدير التربية غير المؤهّل. من هذا المنطلق لا بدّ من التعاون والاعتماد على المؤهّلين تربوياً وإدارياً وعلميّاً ولا بدّ من تحديد الأولويات بمجال البحث في التربية منعاً لهدر الجهد والمال والوقت بدراسة مشكلات ليست ذات أولوية وأهميّة.
لذلك بات لزاماً على القائمين على التربية والمربّين والباحثين في مجال التربية أن يحدّدوا هذه الأولويات في ضوء حاجات المجتمع والإمكانات المتاحة لهم لتطوير عملية الأداء التربوي للمجتمع والأجهزة المعنية بالتربية.
الأولويات والأساسيات في مجال البحث التربوي
1. من أولويات البحث التربوي تحقيق الانسجام الاجتماعي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التربية للجميع والحصول على أفضل النتائج المدروسة وارتفاع نسبة الحاصلين على التعليم العالي وتقويم العملية التربوية "كل ما لـه علاقة بالعملية التربوية خاضع للتقويم والقياس". ودراسة سبل توفير حوافز للتلاميذ والمعلّمين- وإعداد مناهج التعليم بشكل دوري سريع وبما يتماشى مع متطلبات سوق العمل للوصول إلى تربية عالية الكفاءة والمردود.
2. إعداد العاملين في حقل التربية من جميع الفئات وعلى البحوث التربوية أن تأخذ بالحسبان كلّ
التغييرات النوعية التي أدخلتها المعلوماتية والتألية "استخدام الآلات الآلية".
3. محتوى التربية وإعداد مناهج تعليم مناسبة تلبّي حاجة البلد وتراعي الوسط الاجتماعي كل ذلك يشكّل ميداناً هاماً في البحث التربوي ويشكّل أولوية أيضاً من أولويات البحث.
4. تتوضّع المشكلات الإدارية والتنظيمية في أعلى درجات سلّم الأولويات وكذلك التجارب والخبرات حول بنية المدرسة وتنظيمها حيث لا يعقل أن نبقى في سورية على هذا البناء والنمط الذي أقلعت عنه كلّ النظم التربوية في العالم- البناء اليوم يجب أن يضجّ بالحياة وأن يحتوي قاعة الإنترنت والبوفيه والمطعم والمسرح والمرسم والسينما وقاعة المطالعة وغير ذلك…" لا كما نضع غرفة قرب غرفة فوق غرفة ونقول هذه مدرسة..
5. من المهمّ البحث في رسائل وحلول جديدة تفيد مؤسسات تعليم الشباب خارج المدرسة وهم يشكّلون جماعة كبيرة في سورية حيث الإحصائيات أن 80% من القوى العاملة في سورية يحملون ثانوية وما دون وهذا التأهيل منخفض المستوى لا ينفع اليوم في عالم اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي وتشابك الاقتصاديات..
6. من المهمّ ومن الأولوية الاهتمام أكثر بالإدارة التربوية التي أصبحت علماً لـه فلسفته وأصوله وقواعده وأساليبه وطرائقه وممارساته التي هي أساس أيّ تطوير للتعليم وإعادة النظر بواقع الإدارة التربوية- فوجئت في الإجتماع السنوي لشعبة الحزب التي أتبع إليها تنظيمياً أنّ شخصاً تمّ تسميته مديراً للمدرسة وهو وكيل أي غير مؤهّل لا جامعيّاً ولا تربوياً ولا إداريّاً.
7. التربية عملية اجتماعية في مضمونها وجوهرها وأهدافها ووظيفتها ولا يمكن فصلها عن المجتمع ومن هنا فإنّ كفاية التربية مجال هام للبحث ويشغل بال الكثيرين من الباحثين لذا لا بدّ من توضيح دور المدرسة على نحو أفضل فيما يتعلّق بارتباط نظام التعليم بعالم العمل لأنّ التربية تغيّر أثوابها باستمرار وهي دائماً بنت العصر الذي تولد فيه وعليها دائماً مسؤولية توفير حاجات المجتمع في شتّى المجالات.
8. من المهمّ تطوير البحوث المتعلقة بتطوير التربية ذاتها عن طريقة إعداد أفضل للمربّين ليتحمّلوا مسئولياتهم في المستقبل ومن المهمّ أخذ أفضل التلاميذ في الشهادة الثانوية لنجعل منهم معلّمين ومدرّسين. لأنّ المدرّس يصنع الجميع ويخرّج الطبيب والمعلّم والمحامي والصيدلاني و..
9. من الأمور الهامّة جدّاً التقويم المنهجي لتجارب الإعداد السابقة وعدم النظر إلى الإعداد والتدريب والتدريب المستمر على أنّها أماكن للراحة وأنّ لا دور لها- إنّ الإعداد والتدريب مهمّ جدّاً جدّاً ويجب إخضاع المعلّم والمدرس الميداني إلى دورة كل ثلاث سنوات مرّة ليعرف ما الجديد في التربية لأنّ التربية عملية مستمرّة وليست جرعة تعطى مرّة واحدة وإلى الأبد بل هي بحاجة إلى الاستمرار لأنّ العلم لديه دائماً شيء جديد يوافينا به.
10. من الأمور الهامّة جدّاً استصدار تشريع أو قرار وزاري يلزم مديريات التربية بالاستفادة من التأهيل التربوي والإداري والعلمي وأيّ نوع من أنواع التأهيل بحيث توضع خبرات المؤهلين تحت التصرّف بأن يكونوا مدراء مدارس مدربين تربويين –رؤساء دوائر- مدراء معاونون- مدراء تربية حتّى تخلق الحافز والدافع عند المدرّسين للتأهيل.
– مستجمع – أتمنى الإستفادة
فبارك الله فيك
1- دور الأولياء ( لأن معظم الإهمال ببسبهم )
2- دور الدولة ( غياب مئة بالمئة ) …
3-…..
موضوع رائع ولكن يجب إضافة :
1- دور الأولياء ( لأن معظم الإهمال ببسبهم ) 2- دور الدولة ( غياب مئة بالمئة ) … 3-….. |
بورك فيك وفي تعقيبك فدور الأولياء مهم جدا وضروري و ما نلاحظه على الأولياء في هذه الأيام إهمال واضح
وإذا كان هناك اهتمام فهو مادي أكثر منه معنوي لذا يُستحسن بالآباء أن يقوموا بما يلي :
1- زيارة المدرسة للتعرف على أداأبنائهم الدراسي و السلوكي
2- المشاركة في عضوية مجلس المدرسة و حضور اجتماعاتها و مناقشة أمور الطلاب مع المعلمين
3- متابعة الواجبات المنزلية من خلال ملاحظات المعلمين و تسجيل ملاحظاته فيها
4- إشعار المدرسة بأي مشكلة تواجه الأبناء سواء ذلك عن طريق الكتابة أم المشافهة و التعاون مع الاختصاصي الاجتماعي على التعامل معها بطريقة تربوية ملائمة
5- إعطاء المعلومات اللازمة عن الأبناء الذين يحتاجون لرعاية خاصة و التعاون مع الاختصاصي الاجتماعي في استخدام الأساليب الإرشادية و التربوية لمساعدتهم على التوافق السليم
6- الاستجابة لدعوات المدرسة و حضور المناسبات التي تدعو إليها كالندوات و المحاضرات و الجمعيات و المجالس و المعارض و الحفلات المسرحية و المهرجانات الرياضية المختلفة
7- إبداء أولياء الأمور ملاحظاتهم حول تطوير الأداء المدرسي و الإسهام في تحسين البيئة المدرسية مما يتوافق مع نظرتهم و تطلعاتهم المستقبلية
8- تنظيم وقت الطالب بحيث يكون هناك وقت مناسب و كاف للمذاكرة ووقت آخر للترفيه في الأشياء المفيدة
هذه بعض الأمور الهامة التي يجب على الأولياء القيام بها .