أقول لـه تصبـر سـوف تشفـى
وقلبـي نابـضٌ خوفـاً وعطـفـا
وأبدي فـي الحديـث إليـه صبـراً
وأخفي جاهـداً مـا ليـس يخفـى
حبيـبـي يشتـكـي داءً عـضـالاً
ويحمل فـي وريـد القلـب حتفـا
تطـل سهامـه مـن كـل عــرقٍ
وتقصفـه مـع الأيــام قصـفـا
وفـي عينـيـه آمــالٌ ويــأسٌ
وأسئلـة تسـيـر لغـيـر مـرفـا
وفـي كفيـه بــردٌ وارتـجـافٌ
يعيـد الصمـت موزونـاً مقـفـى
يحـاول أن يخفـف مـن مصابـي
ويعزف لـي مـن الآمـال عزفـا
وأعـلـم أنــه جـلـدٌ أمـامـي
ولكـنـي أراه يـنـوء ضـعـفـا
أخي لا تـرعَ إحساسـي وحزنـي
وأرهـق مقلتـي مـا شئـت نزفـا
ودع عذلـي وقاسمـنـي دمـائـي
لتأخـذ نصفهـا وأحـوز نصـفـا
أخي أنـت السعـادة فـي حياتـي
جمال الـروح والحـب المصفـى
وأنت , وأنت .. ماذا سوف أحكـي
تعبت ولم أجـد لـي فيـك وصفـا
صديقـي طالمـا قصـرت لـيـالٍ
وقفناهـا علـى الإيـنـاس وقـفـا
وألحن في الحديـث لكـي يضلـوا
عن المعنى وتغـرف أنـت غرفـا
وأقـرأ مقلتـيـك بــلا خـفـاءٍ
وتقـرأ خاطـري حرفـاً فحـرفـا
ومـا زالــت بلابلـنـا تعـنـي
إلـى أن كالنـا بــؤسٌ فـوفـى
وطوحت النـوى بـك كـل أرضٍ
وطوحت النـوى بـي كـل منفـى
ونـالـت شــدة الأيــام مـنـا
وأرهقنـا الأسـى قصفـاً وعصفـا
ولكـنـا رعيـنـا عـهـد حــبٍّ
وأسقينـاه مـاء الـروح صـرفـا
أخـي إن الشفـاء بــإذن ربــي
قريب ، سوف تشفى .. سوف تشفى
طهورٌ لا تـرى مـا عشـت بأسـاً
ولا داءً يــزف إلـيـك زفـــا
فصبراً يـا أخـي فـي مـا دهانـا
وخـذ كفـي إليـك وهـات كـفـا
|
||
قصيدة جميلة ومعانيها سامية حالمة هل القصيدة من نظمك انت ؟