هذه اجابتي حسب فهمي لسؤالك و ان شاء الله تفيدك
أولا: مقاومة الأمير عبد القادر : قامت بالغرب الجزائري بين سنتي (1832-1847 )
وقدها عبد القادر بن محي الدين الشاعر والأديب والمتصوف
1/: مراحل مقاومة الأمير عبد القادر :
أ/: مرحلة القوة (1830-1837): وتميزت بتحقيق انتصارات باهرة من طرف الأمير على فرنسا في عدة معارك أشهرها معركة خنق النطاح الأولى والثانية ومعركة برج العين
ب/: مرحلة الهدوء المؤقت 1837-1839): وتميزت بتوقيف القتال بين الطرفين بفضل عقد معاهدة التافنة في 30ماي 1837
· وقد استغل الأمير المعاهدة في:
– بناء الحصون حول المدن
– تنظيم دولته
– فرض ضرائب للحرب
– تنظيم الجيش وبناء مصانع للسلاح
· استغلت فرنسا المعاهدة في :
– التفرغ لأحمد باي
– إعداد فرق لحرب الجبال والصحراء
ج/: مرحلة الإبادة والاستسلام 1839- 1847): بعد القضاء على احمد باي نقضت فرنسا المعاهدة وجددت الحرب مع الأمير فضاعفت من قواتها العسكرية ومارست حرب الإبادة والأرض المحروقة واكتشفت عاصمة الأمير المتنقلة (الزمالة) مما بالأمير للانتقال للمغرب طلبا للمساعدة لكنه لم يحصل عليها بالإضافة إلى موت أهم أعوانه
مما جعله يستسلم سنة 1847 ويسجن في باريس ثم ينفى إلى سوريا إلى أن يتوفى هناك سنة 1883
ثانيا : مقاومة احمد باي : قامت بالشرق الجزائري بين سنتي (1832-1837)
وقد قادها والي قسنطينة احمد باي الذي اعتبر نفسه الوريث الشرعي للأتراك بالجزائر
ولما زحفت فرنسا نحو قسنطينة اشتبكت معه وهزمها سنة 1836
وقد ساعدته عدة عوامل على الانتصار وهي:
– اعتماده على جيش منظم
– صعوبة تضاريس المنطقة
– مساندة الأهالي له
– تشتت القوات الفرنسية بين الشرق والغرب
ولكن في سنة 1837 بعد أن حيدت فرنسا الأمير عبد القادر (معاهدة التافنة ) استطاعت أن تهزم احمد باي
مما جعل احمد باي يذهب إلى الصحراء آملا أن يعيد قوته لكنه لم يتمكن من ذالك مما جعله يستسلم سنة 1848 ويوضع تحت الإقامة الجبرية بالعاصمة إلى أن مات سنة1852م.
ان المقاومة في الغرب والشرق فعلا مثلت نقطة قوة في البداية لانهما تمكنتا من التصدي للاحتلال الفرنسي في الغرب والشرق
وهذا ما اجبر فرنسا على توقيع معاهدة التافنة عام 1837م مع الامير عبد القادر والاعتراف بالدولة الجزائرية التي اسسها.
وتحولت الى نقطة ضعف في النهاية لانها من خلال معاهدة التافنة تفرغت لمحارة احمد باي في الشرق وتمكنت من احتلال قسنطينة عام1837م ثم قام بيجو بنقض معاهدة التافنة انتهج سياسة حرب الابادة الشاملة ضد المقاومة في الغرب مما جعل الامير عبد القادر يوقف المقاومة عام 1847م بعد استشارة اعوانه، وهذا ما مكن فرنسا من القضاء على دولة الامير عبد القادر والزحف على باقي مناطق الوطن،وساعدها في ذلك تشتت المقاومة الشعبية وتباعدها الجغرفي وقلة التنسيق
احببت التعليق على ما قاله الاخ ضرغام
مما جعله يستسلم سنة 1847 ويسجن في باريس ثم ينفى إلى سوريا إلى أن يتوفى هناك سنة 1883
اخي تاكد ان الامير عبد القادر لم يستسلم ابدا و انما اضطر لايقاف المقاومة رحمة بشعبه
لا تسستعمل هذا المصطلح ابدا لانه من زرع الاستعمار و قد اجتهدت الاميرة بديعة لاجل تصحيح هذا الخطا .
بالنسبة لسؤالك اختي حليمة : اظن ان الاخ ضرغام ما قصر في اجابتك
شكلت المقاومتان نقطة قوة في البداية : حيث تم تشتيت قوات العدو و لاسيما لبعد المسافة بينهما و اندلاعهما في
نفس الاطار الزماني تفريبا.
و يمكن ان نقول انهما شكلا نقطة ضعف في النهاية : لبعد المسافة و عدم اتحادهما.