التصنيفات
إدارة الثانويات والأساتذة والأولياء

المهارات اللغوية

تعليمية

تعليمية تعليمية
المهارات اللغوية – مهارة الاستماع

الاستماع : هو عملية إدراك للإشارات أو الألفاظ المنقولة عن طريق الأذن والتي تكون جملاً تحمل دلالة معينة . فهو عملية إنصات إلى الرموز المنطوقة ثم تفسيرها ، فالاستماع إذن هو تعرف الرموز بالأذنين وفهم وتحليل وتفسير ونقد وتقويم للأفكار والمعاني التي تثيرها الرموز المتحدث بها . ولهذا فإن الاستماع مهارة أعقد من السماع لأنه عملية يعطي فيها المستمع اهتماماً خاصاً وانتباهاً مقصوداً لما تتلقاه أذنه من أصوات.
 أهمية الاستماع : يمكن تحديد أهمية الاستماع فيما يأتي :
1- ما يستغرق الاستماع من الوقت قياساً بالمهارات الأخرى : حيث كشفت بعض الدراسات أن طلاب المدرسة الثانوية يخصصون في بعض البلاد 45% من الوقت للاستماع، وطلاب المرحلة الابتدائية يقضون ساعتين ونصف من خمس ساعات في الاستماع .
وبرهنت دراسة أخرى أن الإنسان العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال ما يستغرقه في القراءة ؛ ولهذا يعد الاستماع أمراً مهماً في العملية التعليمية لأن الطلاب يستمعون إلى شرح معلمهم ويتابعون إجابة زملائهم كما يستمعون إلى الندوات والمحاضرات والخطب. ويقول الحكماء إن أول العلم الصمت والثاني الاستماع والثالث الحفظ والرابع العقل والخامس نشره .
2 – أنه الوسيلة التي يتصل بها الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين .
3 – عن طريقه يكتسب المفردات ويتعلم أنماط الجمل والتراكيب ويتلقى الأفكار والمفاهيم .
4 – عن طريقه أيضاً يكتسب المهارات الأخرى للغة كلاماً وقراءة وكتابة ، فالاستماع شرط أساسي للنمو اللغوي فالطفل يكتسب ثروته اللغوية عن طريق الربط بين الصوت والصورة والحركة ، فالاستماع عامل حاسم في ظهور النطق عند الطفل
5 – الاستماع الجيد شرط لحماية الإنسان من أخطاء كثيرة تهدده، وهو عماد كثير من المواقف التي تستدعي الإصغاء والانتباه، كالأسئلة والأجوبة والمناقشات والأحاديث وسرد القصص والخطب .
6 – فيه تدريب على حسن الإصغاء وحصر الذهن ومتابعة المتكلم وسرعة الفهم.
7 – للاستماع أهمية قصوى في عملية التعليم أكثر من القراءة لأن الكلمة المنطوقة وسيلة لنقل التراث الثقافي من جيل إلى آخر .
 ونظراً لعدم التدريب على مهارة الاستماع نجد كثيراً من المتعلمين يستمعون ولكن قدرتهم على الفهم ضعيفة، فهم قادرون على إدراك الأصوات وإدراك متابعة الأصوات دون فهم تفسير لها. ويشكو كثير من المعلمين عجز طلابهم عن متابعتهم والكتابة وراءهم وقد يكون لهذا أسباب كثيرة، ولكن من الأسباب القوية التي لا يمكننا تجاهلها هي أن كثيراً من الطلاب لم يهيؤوا لهذه المواقف الاستماعية الطويلة. ولم يتعهدهم أساتذتهم بالتدريب على الاستماع وتلخيص ما يسمعون. ولأهمية الاستماع في العملية التعليمية فقد أجريت بحوث كثيرة في هذا المجال ومن ذلك بحث استطلع رأي المعلمين في نسبة ما يتعلمه الأطفال عن طريق الاستماع، وانتهى الباحث إلى أن الأطفال كما يعتقد المعلمون يتعلمون عن طريق القراءة بنسبة 35% من مجموع الوقت الذي يقضونه في التعلم، بينما يتعلمون عن طريق الكلام 22% من مجموع هذا الوقت، ويتعلمون عن طريق الاستماع 25% من هذا الوقت، ويتعلمون عن طريق الكتابة 17% من الوقت المخصص.
 وقد ثبت أيضاً من دراسة أخرى أن الإنسان العادي يستغرق في الاستماع ثلاثة أمثال ما يستغرقه في القراءة، كما وجد أن الفرد الذي يستغرق 70% من ساعات يقظته في نشاط لفظي يتوزع عنده هذا النشاط بالنسبة المئوية التالية: 11% كتابة و15% إلى32% حديثاً و42% استماعاً. بل قد صور أحد الكتاب العلاقة بين مهارات اللغة من حيث ممارسة الفرد لها قائلاً: «إن الفرد العادي يستمع إلى ما يوازي كتاباً كل يوم، ويتحدث ما يوازي كتاباً كل أسبوع، ويقرأ ما يوازي كتاباً كل شهر، ويكتب ما يوازي كتاباً كل عام.

 وبما أن الاستماع مهارة من مهارات تعلم اللغة ، فإن المتعلم يحتاج في مرحلة من مراحل اكتسابه إلى مهارات تمكنه من استيعاب هذا الفن. ومن أهم هذه المهارات :
 دقة الفهم والاستيعاب والتذكر والتذوق ولكل مهارة من هذه المهارات استعداد تام وخاص يتلاءم مع طبيعة هذه المهارة وتفصيل هذه المهارات والاستعداد لها بما يلي:
أولاً: مهارة الفهم: تحتاج مهارة الفهم إلى الاستعدادات التالية:
1- الاستعداد للاستماع بفهم. 2 – القدرة على التركيز وحصر الذهن، والمتابعة الدقيقة . 3- القدرة على المتابعة وعدم الانشغال بأشياء تصرف المستمع عن إدراك المراد.
4- القدرة على التقاط الفكرة العامة ومعرفة غرض ما قيل . ثانياً: مهارة الاستيعاب: هناك فرق بين الفهم والاستيعاب ، ذلك أن الاستيعاب أكثر شمولاً ؛ لأنه لا يقتصر على الناحية الذهنية ، بل يدخل في إطاره الجانب الوجداني والحركي والمهارة اللغوية ، وتحتاج إلى الاستعدادات التالية: 1- القدرة على فهم الأفكار في النص المسموع. 2- المهارة في إدراك الروابط بين الأفكار. 3- المهارة في تحليلها إلى أفكارها الجزئية.
ثالثاً: مهارة التذكر: وتحتاج للاستعدادات التالية: 1- القدرة على معرفة الجديد في النص. 2- القدرة على ربط النص بخبرة سابقة تساعد في استدعاء الفكرة بسهولة.
3- القدرة على الاحتفاظ الذاكري لما يُسمع.
رابعاً: مهارة التذوق: وتحتاج إلى الاستعدادات التالية: 1- القدرة على حسن الاستماع والمشاركة الفكرية الوجدانية لما يُستمع إليه
2 -القدرة على تمييز مواطن القوة والضعف في النص. 3- القدرة على توظيف المسموع أو الانتفاع به في الحياة. ولابد أن يدرب المعلم تلاميذه على هذه المهارات لأن منهم من لا يستطيع ملاحظة الأصوات بدقة، ومنهم من لا يستطيع متابعة الأفكار، ومنهم من لا يدرك العلاقات التي تربط بين الأفكار، ومنهم من لا يكتشف الجانب الوظيفي والتطبيقي لما يقال، وكلما نمت هذه المهارات نمت معها مهارات الحديث والاستعداد للقراءة .
هل يمكن تعليم الاستماع؟
أثبتت الدراسات أن مهارة الاستماع يمكن أن تعلم وأن الأفراد بحاجة إلى تعلم هذه المهارة ، وأن هذه المهارة تحتاج إلى أسلوب منظم وعلمي لإكسابها للمتعلمين ، فقد قام «كانفليد» بدراسة عن الفرق بين تعلم الاستماع من خلال عمليات مقصودة ونشاط مستهدف وبين تعلم الاستماع من خلال المواقف الطبيعية في اليوم الدراسي، وانتهى بحثه إلى أن الطلاب يستفيدون حقاً من البرامج وأوجه النشاط المختلفة التي تستهدف تعليم الاستماع كمهارة . وبهذا نستطيع أن نقول إن مهارة الاستماع يمكن تنميتها وصقلها عن طريق برامج تعليمية مقصودة لأن الاستماع قابل للنمو المطرد خصوصاً إذا وجهت له العمليات التعليمية الهادفة إلى إكساب المتعلم هذه المهارة.
تدريس الاستماع
لابد أن يتم تدريس الاستماع بطريقة علمية منظمة تسير وفق خطوات مرسومة وهادفة ويمكن أن ترتب الخطوات كما يلي : المرحلة الأولى : مرحلة الإعداد وتهيئة التلاميذ لدرس الاستماع : حيث يعد المعلم مادة الاستماع مسبقاً ، وتكون مناسبة لقدرات وميول وخبرات الطلاب ، ثم يعد الأدوات والوسائل التي تساعد على الاستماع الجيد ، ويبرز المعلم لهم أهمية الاستماع، وأن يوضح لهم طبيعة المادة العلمية التي سوف يلقيها عليهم أو التعليمات التي سوف يصدرها، وأن يحدد لهم الهدف الذي يقصده، أي يوضح لهم مهارة الاستماع التي يريد تنميتها عندهم.
المرحلة الثانية : مرحلة التنفيذ : حيث يبرز المعلم النقاط المهمة ، ويسلط الضوء عليها ، ثم يقدم المادة العلمية بطريقة تتفق مع الهدف المحدد، كأن يبطئ في القراءة إن كان المطلوب تنمية مهارات معقدة أو أن يسرع فيها إن كان المطلوب تدريب التلاميذ على اللحاق بالمتحدثين سريعي الحديث وهكذا، ويوفر للطلاب من الأمور ما يراه لازماً لفهم المادة العلمية المسموعة، فإذا كان فيها كلمات صعبة أو اصطلاحات ذات دلالات معينة أوضحها، والمهم أن يذلل المعلم أمام الطلاب مشكلات النص بالطريقة التي تمكنهم من تناوله
المرحلة الثالثة : مرحلة التقويم والمتابعة : وهي مرحلة التغذية الراجعة ، ويكون تقويم أداء الطلاب عن طريق مناقشتهم في المادة التي قرئت عليهم أو التعليمات التي أصدرها ويتم ذلك عن طريق طرح أسئلة محددة ترتبط بالهدف المنشود أو إلقاء أسئلة أكثر عمقاً وأقرب إلى الهدف المنشود مما يمكن من قياس مستوى تقدم الطلاب ومعرفة ما تحقق من الأهداف وتقويم الموقف الاستماعي

تعليمية تعليمية




تعليمية تعليمية
تعليمية
استاذتنا الغالية دائما نستفيد من خبرتك
تعليمية
تعليمية تعليمية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.