بسم الله الرحمان الرحيم
تحية ط :
المدرك الشكلي
.الصفات الفنية .
تتميز
رموز الطفل في هذه المرحلة بالتنوع الكثير فأصبحت تعتمد نوعا ما على
التفكير المستمد من الواقع ، فمثلا عندما يعبر هذا الطفل عن الأشخاص
فرسومه تتميز بالخطوط الشبه هندسية كأن يرسم الرأس عبارة عن دائرة والأرجل
والأذرع عبارة عن خطوط شبه مستقيمة وأما عن إحساسه بالبعيد والقريب فهو
إحساس انفعالي – أي أن علاقة الأشياء التي يعبر عنها علاقة ذاتية لا
واقعية ، أما عن إدراكه للون فلا يزال إدراكا ذاتيا مصحوبا بالناحية
النفسية .
. يمكننا أن نقول أن طفل هذه المرحلة لم يعد ذلك الصغير الذي يعتمد على غيره ، بل نموه ونضوجه عن ذي قبل يساعده على أن يشارك الغير ويتيح له الفرصة كي يعتمد على نفسه . وإذا أردنا أن
نتعرف على صفاته العقلية نجد أن حاسة اللمس عنده تمتاز بالقوة على العكس
من حاستي السمع والبصر فهما ضعيفتان على غير ما نتوقع . فمثلا لا يستطيع
طفل هذه المرحلة أن يتذوق الأغاني أو الألحان التذوق التام ، كما يصعب
عليه رؤية الكتابة الدقيقة ، أما عن نشاطه الحركي فيتميز بالقوة والكثرة
والتنوع ، بجانب هذا فإدراكه لموضوعات البيئة الخارجية يعتمد على العد
والتصنيف ، كما يصف لنا ما يراه في الطريق من عربات وأشجار دون أدراك تام
للصفات الزمنية والمكانية لهذه الأشياء ، لذلك فإن تفكيره ينصب على الصور
البصرية التي يشاهدها في حياته اليومية لا على التفكير المجرد ، كما أنه
يتميز بالحفظ الذي يقوم على التكرار كحفظ الأناشيد والأغاني ، بجانب عدم
قدرته على تركيز انتباهه لمدة طويلة خصوصا إذا كانت الموضوعات شفهية أما
عن الناحية الانفعالية فطفل هذه المرحلة سريع الانتقال من انفعال آخره
علاوة على هذا يبدأ في تكوين العواطف نحو الآخرين خلاف الوالدين ، بمعنى
أن انفعالاته لا ترتكز حول نفسه كما كان من قبل ، بل تتعدى محيط الأسرة
وتتصل بالمدرسين والمدرسات ومن يشاركه من الأطفال في مجتمعه الصغير .أما
من الناحية الاجتماعية فيلتصق طفل هذه المرحلة بأسرته التصاقا تاما ونتيجة
لهذا فهو فخور بها خصوصا بوالديه ، ونلمس أن علاقته بأمه تتميز بالعطف
والحب والطاعة والمعونة ، وبابيه تتميز بالاحترام والإعجاب والخوف خصوصا
انه يعتقد في أن أبيه قادر على عمل ومعرفة كل شيء ، أما عن لعبه لا يزال
لعبا إيهاميا ، إلا أننا نلاحظ على طفل هذه المرحلة الميل نحو اللعب
المنفرد ، وإذا لعب مع رفاقه كان تعاونه ضعيفا ومهدد غالبا بالشجار بغير
سبب .
لا شك أن النمو الذي طرأ على هذا الطفل له
أثر في تعبيره الفني ، فبعدما كانت رموزه خيالية ندركها عن طريق التسمية
أصبحت بفضل نشاطه الحركي المتنوع والمستمر رموزا تتميز بالتنوع الكثير
وبفضل نمو إدراكه العقلي أصبحت رموزا تعتمد نوعا ما على التفكير المستمد
من الواقع ، فمثلا عندما يعبر هذا الطفل عن (الأشخاص ) فتتميز رسومه
بالخطوط الشبه هندسية ، كأن يرسم الرأس عبارة عن دائرة والأرجل والأذرع
عبارة عن خطوط شبه مستقيمة ولكن يجدر بنا أن نعلم أن هذه الرسوم تعتمد على
معلومات الطفل وقيمتها بالنسبة له في أثناء عملية التعبير ، أما عن إحساسه
بالبعيد والقريب فهو إحساس انفعالي أمام علاقة الأشياء التي يعبر عنها طفل
هذه المرحلة علاقة ذاتية لا واقعية ، فمثلا يرسم نفسه بجانب الكرة التي
يحبها لانه يرغب في وجود الاثنين بجوار بعضهما ، أما عن إدراكه للون فلا
يزال إدراكا ذاتيا مصحوبا بالناحية النفسية .لذلك فواجب المربي يتلخص في
أن يترك للطفل حرية التعبير مع تنشيط معلوماته عن العالم الخارجي عن طريق
خبرته الشخصية بعد أن تبينا هذه السمات التي تتميز بها مرحلة محاولة تحضير
المدرك الشكلي يجب علينا أن هناك الكثير من الصفات التي ربما لا تظهر عند
معظم الأطفال ربما لتأخرهم أو لصفات غير موجودة في هذه المرحلة ، ومن خلال
هذا البحث حاولت أن أجمع مجموعة من الرسومات التي تخص هذه المرحلة وحاولت
أن أقارنها بنفس الخصائص والسمات التي تتبين لنا في مرحلة محاولة تحضير
المدرك الشكلي ففي هذه المرحلة بالذات أتجه الطفل فيها بإعداد نفسه إلى
عمل مدركات أو رموز أو أشكال غير معروفة وغير متساوية ولكن لها دلالات
خاصة عند الأطفال وذلك تبين لي عندما حاولت ان أطرح الموضوع الذي أريد من
الأطفال أن يرسموه فلاحظت أن بعضهم لم يلتزم بالموضوع المطروح إنما توجه
إلى موضوع آخر ربما ذلك لان الموضوع الثاني يرتبط عندهم بدلالات معينة
عندهم وقد لاحظت ، أن الطفل يلجأ إلى رسم الأشخاص أكثر من أي موضوع آخر.
.:منقول:
دوما في انتظار جديدك وابداعك
اختك هناء
الف الف الف شكر
ابهجتني كثيرا
لك مني أجمل تحية