الحَشيشمخدِّر يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويتم الحصول عليه مننبات القنَّب الهندي. وهو عادة يعطي شعوراً بالاسترخاء ولكنه قد يجعل الشخص حزيناً،عصبيًّا وقلقاً. وبالنسبة للشخص الذي يأخذ جرعة كبيرة من الحشيش، قد تبدو لهالألوان أكثر إشراقًا، وقد تبدو الأصوات والموسيقى مفعمة بالحيوية ومؤثرة، وقد تبدوالأشياء القريبة بعيدة، والدقائق قد تبدو كالساعات. وفي معظم البلاد ـ خصوصًاالبلاد الإسلامية ـ تحرم الشريعة أو القانون امتلاك وبيع أو توزيع الحشيش، باستثناءالأبحاث الطبية الموافق عليها.
ومعظم مدخني الحشيش يدخنونه في غليون، لكن البعض يخلطونه مع الطعام أو الشراب. ويكون المخدر أكثر تأثيرًا عندما يدخَّن. ويعتمد الأثر أيضًا على حجم ونقاء الجرعةومزاج المتعاطي والحالات التي يتعاطى فيها. ويفقد الحشيش مفعوله إذا خزِّن لوقتطويل. والمركب الكيميائي الفعّال في الحشيش هو رباعي الهيدروكانابينول (thc) وهو يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي. والكمياتالكبيرة قد تسبب الهلوسة، التي من خلالها يرى ويسمع المتعاطي أشياء لا وجود لها. والمتعاطي قد يمر أيضاً بالوهم (الإدراك غير الصحيح للواقع).
بالإضافة إلى ذلك، فإن مركبthc يسبب تقلص العضلات التناسقية. ويستمر الأثر لعدة ساعات. ولا يقود الحشيش إلى إدمان طبيعي كما يفعل الهيروين والكحول وبعض المخدرات الأخرى، لكن بعض متعاطي الحشيش قد يصبحون مدمنين نفسياً على المخدر ويجدون من الصعوبة تركه. وقد يفقدون اهتمامهم بعملهم وعائلاتهم وأصدقائهم.
والحشيش والمارجوانا كلاهما ينتجان من نبات القنب، لكن الحشيش يحتوي على جرعةتركيزها بين خمسة وثماني أضعاف تركيز المارجوانا. وفي الحشيش مادة لزجة تُسمَّىالراتينجيتم الحصول عليها من أعلى النبات. ويحضّر المارجوانا بتجفيفالأوراق وحاملات الأزهار في النبات، وينمو القنَّب في معظم أجزاء العالم
الكافيينمادة صلبة لا رائحة لها، تميل قليلاً إلى المرارة، وهي منشطةتوجد بكميات قليلة في القهوة والشاي وبعض المشروبات الخفيفة. يذوب الكافيين فيالماء والكحول، وله حبيبات تشبه الإبر، وعندما يؤخذ الكافيين بكميات قليلة فإنهيسرع بالدورة الدموية ويعدُّ غير ضار لمعظم الناس. أما إذا أخذ بكميات كبيرة فإنهيسبب توتر الأعصاب، وعدم القدرة على النوم. وقد يسبب استعمال الكافيين أيضاً وجعالرأس والاضطرابات الهضمية، وتبين أن هناك علاقة بين الكافيين وظهور التشوهات عندالولادة لدى الحيوانات التي تجرى عليها التجارب، وتنصح النساء الحوامل بتجنبالاستهلاك الزائد للكافيين.
تم استخراج الكافيين من النباتات في شكله الصافي عام 1820م. ويمكن الآن صنعه فيالمختبر. يستعمل الكافيين مُنشّطاً للقلب والجهاز العصبي في بعض الاضطرابات التيتصيب الإنسان، ويوجد في عدد من المسكنات التي يمكن تناولها دون استشارة الطبيب، وهوعلاج للتسمم الناتج عن تناول الكحول والأفيون، والعقاقير الأخرى التي تسبب بطء حركةالجهاز العصبي والصيغة الكيميائية للكافيين هي: C8 h10 n4 o2 h2o
الهيروينعقار مخدِّر يصنع من المورفين، وهو مادة كيميائية فعّالة موجودةفي الأفيون. يزيل الهيروين الألم ويبعث على النوم مثله مثل المورفين. ولكن لأنهأقوى من المورفين، ويبعث على الإدمان أكثر من المورفين، فهو نادرًا ما يستخدمللأغراض الطبية. وبعض الحكومات تمنع صناعة واستيراد واستخدام الهيروين، ولكن كثيرًامن الناس يحصلون عليه بطريقة غير قانونية. والهيروين له عدة أسماء يشتهر بها منهاهورس، وسماك.
ويستخدم المُدمنُون الهيروين عن طريق الاستنشاق، وكذلك بالحَقْن تحت الجلد، أوبالحقن في الوريد. ويمثل الهيروين، للمدمنين الهروب من الحياة التي تبدو لهم غيرمحتملة، وذلك بتزويدهم بنوع من الشعور الكاذب بالمرح والارتياح. وبمرور الوقت، ينجمعن الاستخدام المتكرر، الاعتلال بدنيًا ونفسيًا والاعتماد على العقار. فإذا ما توقفمدمن الهيروين عن استخدامه، فإنه يقاسي أعراض هذا التوقف مثل الآلام البدنيةوالإسهال وتقلصات العضلات والغثيان. وتصل حدة هذه الأعراض إلى قمتها بعد يومين، أوثلاثة أيام، ثم تنقص بالتدريج بعد 7 إلى 10 أيام. والمدمنون الذين يعودون فجأة إلىتعاطي الهيروين، بالمقادير السابقة نفسها، يُعرِّضون أنفسهم لخطر الجرعة الزائدةالقاتلة.
والهدف الرئيسيّ للمُدْمِن، هو الحصول على الهيروين بكمية أكبر. وقد يتورطالكثير من المدمنين في جرائم مثل السرقة، أو قد يلجأون إلى احتراف الدعارة، في سبيلالحصول على مبالغ كبيرة من المال ليشتروا به العقار. ولا يتناول الكثير من المدمنينالطعام اللازم لتغذيتهم، ولا يعتنون بالنظافة الشخصية. كما أن الإبرة المُستَخْدَمةفي العقار، غالبًا ما تكون غير معقمة.
وهذا الإهمال، يمكن أن ينجُم عنه الإصابة بمرض الإيدز، أو الالتهاب الرئوي، أوالأمراض الجلدية. كما أن الأطفال المولودين من أمهات مُدْمِنات لعقاقير أساسهاالأفيون، يعتمدون بشكل جوهري على هذا العقار. ويجب أن يُوضَعوا تحت العلاج للإقلاععن الإدمان.
ومعظم المدمنين لديهم مشاكل شخصية. وهناك بعض البرامج المتطورة، التي تُقدِّمالعلاج، وإعادة التأهيل للمدمنين