التصنيفات
الفقه واصوله

الفواسق الخمس للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

الفواسق الخمس للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

السؤال:

سمعت عن لفظة(الفواسق الخمس) فما معناها وهل نحن مأمورون بقتلها حتى في الحرم؟

الجواب:

الفواسق الخمس هي:الفأرة، والعقرب، والكلب العقور، والغراب، والحدأة.
هذه هي الخمس التي قال فيها النبي-صلى الله عليه وسلم-:((خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم)).
فيسن للإنسان أن يقتل هذه الفواسق الخمس وهو محرم أو محل داخل أميال الحرم أو خارج أميال الحرم، لما فيها من الأذى والضرر في بعض الأحيان، ويقاس على هذه الخمس ماكــان مثلها أو أشد منها إلا أن الحيات التي في البيوت لاتقتل إلا بعد أن يحرج عليها ثلاثاً لأنه يخشى أن تكون من الجن إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنه يقتل ولو في البيوت؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم-نهى عن قتل ذلك إلا الأبتر وذا الطفيتين.
والأبتر: يعني قصير الذنب وذو الطفيتين، هما خطان أسودان على ظهره فهذان النوعان يقتلان مطلقاً، وماعداهما لا يقتل ولكن يحرج عليه ثلاث مرات بأن يقول لها: أحرج عليك أن تكوني في بيتي أو كلمة نحوها يدل على أنه ينذرها ولا يسمح لها بالبقاء في بيته، فإن بقيت بعد ذلك فإنها ليست بجن. أو لو كانت جناً فقد أهدرت حرمتها؛ فحينئذ يقتلها. ولكن لو اعتدت عليه في هذه الحال فله أن يدافعها ولو لأول مرة، يدافعها فإن أدت المدافعة إلى قتلها أو لم يندفع أذاها إلا بقتلها فله أن يقتلها حينئذ لأن ذلك من باب الدفاع عن النفس.

فتاوى إسلامية(اللجنة الدائمة)، ابن عثيمين، 4/450/451.




بارك الله فيك أختي على الموضوع الطيب

فائدة أخرى

مـــن السُنن المـهجورة أجــــرها كــبير ( قـــتل الـــوزغ )

سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

السؤال:

جزاكم الله خيرا يقول رَغَّبَ الرسول صلى الله عليه وسلم في قتل الوزغ وبأن أن الذي يقتله من أول مرة يكون له مائة حسنة ما حكم قتل الوزغ وما حكم قتل الضفادع؟

الجواب

الشيخ: أما قتل الوزغ فإنه سنة وفيه أجر عظيم قد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان ينفخ النار على إبراهيم حين ألقي فيها ثم أن فيه مضرة وأذى وأصواتا قبيحة مكروهة وأما الضفادع فلا تقتل إلا إذا آذت فإن آذت فلا بأس بقتلها لأن كل مؤذٍ يقتل كما قال الفقهاء رحمهم الله يسن قتل كل مؤذٍ.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6924.shtml


قال أهل اللغة: الوزغ: العظام من سامّ أبرص

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :

وأما الحديث: وهو قتل الوزغ :والوزغ سام أبرص هذا الذي يأتي في البيوت يبيض ويفرخ ويؤذي الناس أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله ,وكان عند عائشة رضى الله عنها رمح تتبع بها الأوزاغ وتقتلها وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن قتله في أول مرة كذا من الأجر وفي الثانية أقل …….كل ذلك تحريضا للمسلمين على المبادرة لقتله وأن يكون قتله بقوة ليموت في أول مرة ,وسماه النبي صلى الله عليه وسلم فاسقا, وأخبر أنه كان ينفخ النار على إبراهيم _والعياذ بالله _حين ألقاه أعدائه في النار جعل هذا الخبيث الوزغ ينفخ النار على إبراهيم من أجل أن يشتد لهبها , مما يدل على عداوته لأهل التوحيد والإخلاص ولذلك ينبغي للإنسان أن يتتبع الأوزاغ في بيته وفي السوق ,وفي المسجد ويقتلها والله الموفق.

من شرح رياض الصالحين _باب المنثورات والملح المجلد الرابع


قال صلى الله عليه وسلم:
من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة . وفي الثانية دون ذلك . وفي الثالثة دون ذلك . وفي رواية : في أول ضربة سبعين
عن أبي هريرة رضى الله عنه أخرجه مسلم رحمه الله

وفي الصحيحين غيرهما من طريق سعيد بن المسيب أن أم شريك أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بقتل الأوزاغ وفي رواية البخاري قال( كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام .لتزداد النار لهبا)

وفي صحيح مسلم من طريق عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسمّاه فويسقاً .

وقتل الوزغ في أول ضربة أكثر أجراً وثواباً من قتله في المرة الثانية جاء هذا في صحيح مسلم من طريق خالد بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قتل وزَغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة . ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية ) .

.

عن أبي هريرة قال قال رسول الله : من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مائة حسنة ، وفي الثانية سبعين حسنة .

رواه مسلم


قال الإمام النووي:وأما تقييد الحسنات في الضربة الأولى بمائة، وفي رواية بسبعين: فجوابه من أوجه:


إحداها: أن هذا مفهوم للعدد، ولا يعمل به عند الأصوليين وغيرهم، فذكر سبعين لا يمنع المائة فلا معارضة بينهما.


الثاني: لعله أخبرنا بسبعين ثم تصدق الله تعالى بالزيادة فأعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم حين أوحى إليه بعد ذلك.


الثالث: أنه يختلف باختلاف قاتلي الوزغ بحسب نياتهم وإخلاصهم، وكمال أحوالهم ونقصها، فتكون المائة للكامل منهم والسبعين لغيره.

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على صحيح البخاري – كتاب الأنبياء – عند ذكر إبراهيم عليه السلام – في شهر 6 / 1415هـ ما نصه :


( حديث قتل الوزغ : ظاهر الوجوب ، أي يجب قتل الوزغ لأنه كان ينفخ النار على إبراهيم عليه السلام )

الفائدة منقولة

ملاحظة:

* الوزغ *
سُمي ( وزغ ) لحركته المرتعشة .
و يُسمى :
برصي !
بريعصي !!
– وربما حذفت الياء الأولى فيقال له ( برعصي ) .
– أهل الشام يسمونه ( ضاطور ) .
– ويقال له ( أبو بريص ) .

و عندنا في الجزائر يقال له و الله أعلم : زرزومية




بارك الله فيكم




بارك الله فيك اخيتي تمام المنة على الاضافة الطيبة و المفيدة




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.