عنوان الكتاب:
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين تأليف: محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان الثانية، 1393هـ/1973م قال الله تعالى{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ} وقال{يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُف} وجه الاستدلا له بإشارة الآية أن يعقوب لما امتلأ قلبه بحب يوسف عليه الصلاة والسلام وذكره أعرض عن ذكر أخيه مع قرب عهده بمصيبة فراقه فلم يذكره مع ذلك ولم يتأسف عليه غيبة عنه بمحبة يوسف واستيلائه على قلبه ولو استدل بقوله تعالى فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن لكان دليلا أيضا فإن مشاهدته في تلك الحال غيب عن النسوة السكاكين وما يقطعن بهن حتى قطعن أيديهن ولا يشعرن وذلك من قوة الغيبة قال الشيخ الغيبة التي يشار إليها في هذا الباب على ثلاث درجات الأولى غيبة المريد في تخلص القصد عن أيدي العلائق ودرك العوائق لالتماس الحقائق. |
||
ننتظر المزيد من مثل هذه المواضيع المفيدة
شكرا لك
المعلمة هناء