قال أبوعثمان المازني: قدم أعرابي على بعض أقاربه بالبصرة، فدفعوا له ثوباً ليقطع منه قميصاً، فدفع الثوب إلى الخياط فقدر عليه ثم خرق منه، قال: لم خرقت ثوبي؟
قال: لا يجوز خياطته إلا بتخريقه.
وكان مع الأعرابي هراوة فشج بها الخياط، فرمى بالثوب وهرب، فتبعه الأعرابي وأنشد يقول:
ما إن رأيت ولا سمعت بمثلـه = فيما مضى من سالف الأحقاب
من فعل علج جئته ليخيط لي = ثوباً فخرقه كفعـل مصـاب
فعلوته بهراوةٍ كانـت معـي = فسعى وأدبر هاربـاً للبـاب
أيشق ثوبي ثـم يقعـد آمنـاً = كلا ومنزل سورة الأحـزاب
شكرا وبارك الله فيك
تحياتي الخالصة
تحياتي الخالصة
بــــارك الله فيك اختي على الجلب الطيب
دمت معطااء