إيمان في حضن أمها تجلس في أمان ..
صوتها .. نظراتها .. عطرها فتان ..
وردة نبتت في لحظة فرح .. على وشوشة الأزهار وحفيف وريقات الشجر ..
قالت الأم : يا طفلتي الحلوة .. أبوك سيأتي عما قريب .. يحمل إليك الثياب الجديدة ..ألعابا جديدة .. يغني لك أحلى الكلمات ..
افرحي فأنت ببيت جدتك الطيبة .. أبوك الشرطي يقوم بعمله الآن ..
لكن قلبه عندك يا أجمل فتاة بالوجود ..
الأم لم تكن تدري أن زوجها قد أصيب وهو الآن راقد في المستشفى ..
أصابت رجله رصاصة غدر .. ولم يعد يقوى على المسير ..
فجأة دوى انفجار مرعب ..
ارتجفت إيمان ..سمعت ضربات قلب أمها .. لم تفهم .. لم تدرك ..
تسللت إليها قطعة حديد ملتهبة .. قطعت أحشاءها وأوقفت قلبها الصغير ..
لم تسقط من إيمان دمعة واحدة .. لم تسمع الأم بكاء ولا صراخا ..
صوتها .. نظراتها .. عطرها فتان ..
وردة نبتت في لحظة فرح .. على وشوشة الأزهار وحفيف وريقات الشجر ..
قالت الأم : يا طفلتي الحلوة .. أبوك سيأتي عما قريب .. يحمل إليك الثياب الجديدة ..ألعابا جديدة .. يغني لك أحلى الكلمات ..
افرحي فأنت ببيت جدتك الطيبة .. أبوك الشرطي يقوم بعمله الآن ..
لكن قلبه عندك يا أجمل فتاة بالوجود ..
الأم لم تكن تدري أن زوجها قد أصيب وهو الآن راقد في المستشفى ..
أصابت رجله رصاصة غدر .. ولم يعد يقوى على المسير ..
فجأة دوى انفجار مرعب ..
ارتجفت إيمان ..سمعت ضربات قلب أمها .. لم تفهم .. لم تدرك ..
تسللت إليها قطعة حديد ملتهبة .. قطعت أحشاءها وأوقفت قلبها الصغير ..
لم تسقط من إيمان دمعة واحدة .. لم تسمع الأم بكاء ولا صراخا ..
كان الألم أخرس ..
ركضت الأم تختبئ .. قبل أن تسقط قذيفة ثانية ..
لم تشعر الأم بما حدث ..
ضمت الأم ابنتها لتحميها .. تأملت وجه إيمان .. لمست شعرها .. قبلتها ..
ودعت إيمان أمها .. أرخت أصابعها الطرية ..
أغلقت عينيها بسلام .. مضت شمعة في قافلة الشهداء …
***
إيمان حجو طفلة فلسطينية استشهدت في 7/5/2001 وعمرها لا يتجاوز الشهور الأربعة .
اختي شهد هي الفردوس الاعلى نسال الله ان يلحقنا بها يارب العالميين