التصنيفات
المواسم الإسلامية وفضائل الأيام والشهور

إغتنموها فلعلّها هي !!

إغتنموها فلعلّها هي !!

الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد

لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين .
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }

و مِن فضائلِ هذهِ الليلةِ المُباركة :

  1. أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
  2. أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
  3. يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
  4. فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
  5. تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
  6. ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
  7. فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) – متفق عليه

و لليلة القدر علامات ذكرها الحبيب المصطفى صلّى الله عليه و سلّم هـي:

  1. قوة الإضاءة والنور في هذه الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار
  2. الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
  3. أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
  4. أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
  5. أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
****

و قد التمسنا هذه العلامات في هذه الليلة، ليلة 25 رمضان 1443 هـ، و كذلك بعضُ الأفاضل ممّن نحسبُهم من الصالحين، و قد أُمرنا بتحرّي ليلة القدر..
فنهيبُ بإخواننا و أخواتنا باستغلال هذه الليلة خصوصا و بقية العشر عموما في طاعة الله عزّ و جلّ، فإنّ الفائز كلَّ الفوْز من رُزق الطاعة ليلة القدر، و تذكّروا إخوانكم المسلمين في كلّ مكان بالدّعاء الصالح ..

منقول على عجل لما تبدى لي من العلامات الواضحات في هذه الليلة، وفق الله الجميع لما فيه رضاه.




راقبت طلوع شمس هذه الصبيحة أعني صبيحة الخامس و العشرين من رمضان المبارك، فإذا بها تطلع لا شعاع لها ، كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام عن صبيحة ليلة القدر و جعل ذلك من علاماتها، و كذلك في الليلة الماضية كانت السماء مضيئة و كأنها ليلة البدر، فنسأل الله التوفيق والقبول و المغفرة والمسامحة على التفريط و التقصير، فما قولكم أنتم يا إخوان.




جزاكم الله خيرا على النقل ويرجى منكم ذكر صاحب الموضوع




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.