أعترف:لا وجود لغيرك
تلك الابتسامة الحزينة على شفتيك هي سبب آلامي، أسألك في لهفة: ما بالك منشغلة؟ فتلوذين بالصمت، وخوفي عليك من هذا الصمت الرهيب. ألح عليك: لا تهتمي لي، صارحيني؛ أريحيني من عذاب مزدوج؛ عذاب آلامك و عذاب آلامي، فقالت:
–خبّرني أنت
–يا حبي:
–أ صحيح ما قالوا
–أم جاؤوا بالكذب؟
–رأوك تميل إلى
–غانية في حسن،
–وصفوه بالسحر؛
–بروعة الشهب
–و شعر شبه بالليل
–خلا من السحب
–و طرف و ظرف
–لم ير مثلهما قبل
–في العرب.
–تـــــــرى
–هل بدلتني
–يا عاشق الشعر والأدب؟
فأجبتها: هي الغــــــــــــــــــــــ ـــيرة إذن.
–ما أفرح القلب
–بم حكيت ساحرتي
–إذ ما عندي لمن
–تصفين علم و لا خبر
–و الناس إنما يطربها
–اللهو و الهذر
–أنا عنك ما أبغي
–حسنا له أثر
–و لا عينا خلبت
–ما لا يخلب القمر
–أنا اخترتك أنت
–و تعلمين معرفتي
–في الحسن لي نظر
–حسناء أنت ملهمتي
–و ما عداك كلهم صفر
–بعيد عنك أنا أعمى
–يغيب عني البصر
–بل و السمع و الفكر
–فكفي عن هواجسك
–و قري عينا فاتنتي
–لا! هاكي اقرئي خاتمتي
–" ما أحببت سواك، لا أحب سواك
–و لن أحب سواك". أنمار الثالث
قتيل