هل يجوز أخذ المصحف وحمله باليد اليسرى؟
لا أعلم في هذا شيئاً، وإن كان أخذه باليمين أفضل، فاليمين أفضل بكل حال، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل اليمين لطهارته وترجله، وللأخذ والعطاء، والمصافحة ونحو ذلك[1]. واليسرى لما سوى ذلك، فإذا دعت الحاجة إلى أن يأخذ المصحف باليسار؛ لأن اليمين تعبت أو ما أشبه ذلك فلا حرج إن شاء الله؛ لأنهما، أي اليدان، تتعاونان، وليس المقصود بأخذ المصحف بها إهانة ولا تساهلاً، وإنما تعاون من هذه لهذه، وهما يتعاونان في ذلك، فإن جعلها في اليسرى وقرأ أو في اليمنى وقرأ، فكله لا بأس به إن شاء الله، لكن كونه باليمنى أولى وأفضل لما تقدم من تفضيل اليمنى في الأخذ والعطاء والأكل ونحو ذلك.
——————————————————————————–
[1] رواه البخاري: كتاب: اللباس، باب: يبدأ بالنعل اليمنى، رقم (5854)، ومسلم: كتاب: الطهارة، باب: التيمن في الطهور وغيره، رقم (268).
فتاوى نور على الدرب المجلد الأول
لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
موقع الشيخ ابن باز
http://www.binbaz.org.sa/mat/21535
لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/21535
بارك الله فيك اختنا على الموضوع وجعله الله في ميزان حسناتك
ورحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته
ورزقني الله واياكم العلم النافع والعمل به
ورحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته
ورزقني الله واياكم العلم النافع والعمل به