قواعد في كتابة الهمزة
الهمزة التي في ابتداء الكلمة تنقسم إلى قسمين : همزة وصل ، وهمزة قطع.
– همزة الوصل:
تكتب وتنطق إذا وقعت في أول الكلام .
وإذا وقعت في أثناء الكلام فإنها تكتب ولا تنطق .
وهمزة الوصل تكون في : ماضي وأمر ومصدر الفعل الخماسي والسداسي ،
فمثال الخماسي : الماضي اعتَرَفَ ، الأمر منه : اعتَرِفْ ، والمصدر منه : اعتراف ،
ومثال السداسي : الماضي : استغفَرَ ، الأمر منه : استغفِرْ ، والمصدر منه : استغفار .
وتأتي همزة الوصل في الأمر من الثلاثي مثاله : اضربْ ، اشربْ .
وأما الأسماء فهمزة الوصل تأتي في مفرد ومثنى الأسماء الآتية ( اسم ، است ، ابن ، ابنم ، ابنة ، امرئ ، امرأة ، اثنين ، اثنتين ، ايم ، ايمن ) و ( ال ) التعريف .
وهنا ملاحظة : فإن ( ابن ) عندما تكون بين علمين الثاني منهما أب للأول مثل :
سعد بن إبراهيم ، فإن الهمزة لا تلفظ ولا تكتب . أما إن فصل بين العلمين بفاصل أو كان أحدهما في سطر والآخر في سطر ، فإن الهمزة تكتب ولا تنطق .
همزة القطع:
تكتب وتنطق سواء كانت في ابتداء الكلام أم في أثنائه .
وتأتي همزة القطع في الفعل الرباعي ماضيه وأمره ومصدره ،
مثاله : أقام ، الأمر منه : أقم ، ومصدره : إقامة ،
وكذا ألف المضارعة من الرباعي مثل : أُكرِمُ ، أُحجمُ .
الهمزة المتوسطة في أثناء الكلمة :
لكتابة الهمزة المتوسطة نلاحظ حركتها وحركة الحرف الذي قبلها ، فتكتب على حرف الحركة الأقوى .
أقوى الحركات الكسرة وتناسبها النبرة ( ـئـ ) ، وتليها الضمة وتناسبها الواو (ؤ) ، ثم الفتحة وتناسبها الألف (أ) ، وأضعفها السكون ولا حرف له .
الأمثلة : ( بِئْر ) ، فالهمزة ساكنة ، وما قبلها مكسور ، والكسرة أقوى من السكون ولذا جعلت الهمزة على نبرة .
لُؤْلُؤْ ، الهمزة ساكنة ، وما قبلها مضموم ، والضمة أقوى من السكون ، ولذا كتبت الهمزة على الواو لمناسبتها لحركة الضمة .
سماؤُنا ، ما قبل الهمزة حرف ساكن ، وهي مضمومة فكتبت على الواو .
بُؤَساء ، فالهمزة مفتوحة ، وما قبلها مضموم ، والضمة أقوى من الفتحة ، ولذا كتبت على الحرف المناسب للضمة وهو الواو .
مختبِئُون ، فالهمزة مضمومة ، وما قبلها مكسور ، والكسرة أقوى من الضمة ولذا كتبت على ما يناسب الكسرة وهي النبرة .
رَئِيف ، فالهمزة مكسورة ، وما قبلها مفتوح ، فكتبت على النبرة لمناسبتها للحرف الأقوى الكسرة .
وقس على هذا ما عداه .
ملاحظات :
تشذ عن القاعدة السابقة الحالات التالية :
1- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة وما قبلها ألف ساكنه فإنها تكتب مفردة ( على السطر ) مثاله : رأيت سماءَنا ، فالهمزة مفتوحة ، وما قبلها ساكن ، ومع هذا لم أكتبها على الألف لمناسبة الفتحة بل على السطر ، فهذا شذوذ عن القاعدة .
2- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة أو مضمومة وما قبلها ياء ساكنة ، فإنها تكتب على نبره . مثاله : هيْئَة ، فالهمزة مفتوحة ، وما قبلها ساكن ، والفتحة أقوى من السكون فالقاعدة أن تكتب على الألف ، ولكن لكون الحرف الذي قبلها ياء ساكنة ، فقد خالفت القاعدة وكتبت على نبره . ومثلها : يضيْئُنا .
3- إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة أو مضمومة وما قبلها واو ساكنة ، فإنها تكتب مفردة ( أي على السطر ) . مثاله : السموْءَل ، مروءة موْءُودة .
الهمزة المتطرفة التي تأتي في آخر الكلمة :
1- تكتب الهمزة المتطرفة بحسب حركة ما قبلها دون النظر إلى حركتها ، فإن كان ما قبلها مكسوراً كتبت على الياء (ئ) ، وإن كان ما قبلها مضموماً كتبت على الواو (ؤ) ، وإن كان ما قبلها مفتوحاً كتبت على الألف (أ) ، وإن كان ما قبلها ساكناً كتبت مفردة على السطر (ء) .
2- إذا لحقت الهمزةُ المتطرفة المفردة ( التي تكتب على السطر ) ألفَ تنوين الفتح ، وكان ما قبلها قابلاً للاتصال بما بعدها كتبت على نبرة ، مثاله : عبئاً ، دخل تنوين الفتح على الهمزة ، ولو حذفنا الهمزة لأمكن أن يتصل الباء – الحرف الذي قبل الهمزة – بالألف الذي بعدها ( با )، ولذا كتبت على نبرة .
وإن كان ما قبلها لا يقبل الاتصال بما بعدها فإنها تكتب على السطر ، مثاله : بدءاً ، فالدال التي قبل الهمزة لا يمكن أن تتصل بالألف ؛ لأن الدال لا يقبل الاتصال بل يكتب مفرداً ، ولذا كتبنا الهمزة على السطر . وفي هذه الحال تلحق ألفُ التنوين الهمزةَ .
3-إذا سبق الهمزة المتطرفة واو مشددة فإنها تكتب على السطر مثاله : تَبَوَّء .
4- الهمزة المتطرفة المسبوقة بألف ساكنة لا تلحقها ألف التنوين حال الفتح ، مثل : ( ماءً ) فلا أكتبها ( ماءاً ) .
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكور على الموضوع ودمت للمنتدى مفيدا ومستفيدا
شكرا اخي مبارك ونانو على المرور الطيب
نترقب المزيد
بالتوفيق