التصنيفات
الفقه واصوله

الغيبة والنميمة في نهار رمضان

س: هل الغيبة والنميمة تفطران الصائم في نهار رمضان؟


ج: الغيبة والنميمة لا تفطران، ولكنهما تنقصان الصوم.. قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصّيام كما كُتب على الَّذين من قبلكم لعلَّكم تتَّقون } [البقرة: 183].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه » .

[الشيخ ابن عثيمين كتاب الدعوة: 1/ 166].

س: هل الغيبة والنميمة- التي ابتلي بها كثير من الناس- تبطل الصيام؟

ج: هذه الأمور محرمة في كل الأوقات، وخاصة في رمضان فإن الصائم مأمور بأن يحفظ صيامه عما يجرحه من الغيبة والنميمة وقول الزور. يقول صلى الله عليه وسلم : « ليس الصّيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث » .
وروى أحمد في مسنده: أن امرأتين صامتا، فكادتا أن تموتا من العطش فذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنهما، ثم ذكرتا له فدعاهما وأمرهما أن يتقيآ فقاءتا ملء قدح قيحاً ودماً وصديداً فقال: «إن هاتين صامتا عن ما أحل الله لهما؛ وأفطرتا على ما حرَّم الله؛ جلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا يأكلان لحوم الناس » .
وقال صلى الله عليه وسلم : « ربّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، وربّ قائم حظُّه من قيامه السّهر » .

فالحاصل: أن هذه الأشياء مما تخل بالصيام وإن كانت غير مبطلة له إبطالاً كلياً، ولكنها تنقص ثوابه.
وعلى الصائم أن يحفظ جوارحه عن الخصومة إذا سابَّه أحد أو شاتمه. لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: « إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب فإن امرؤٌ سابّه أو شاتمه فليقل إني صائم » . وفي رواية: «إنِّي امرؤٌ صائم » .
فعلى الصائم أن يجعل لصيامه ميزة، فعن جابر- رضي الله عنه- أنه قال: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة، ودع أذى الجار، وليكن عليك السكينة والوقار ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء" أو كما قال.

فإذا لم يكن الصيام كذلك فإنه يكون كما قال بعضهم:

إذا لم يكن في السمع مني تصاون *** وفي بصري غضُّ وفي منطقي صمت

فحظي إذاَ من صومي الجوع والظمأ *** وإن قلت أني صمت يومي فما صمتُ

[الشيخ ابن جبرين، فتاوى الصيام ص: 51].

س: هل اغتياب الناس يفطر في رمضان؟

ج: الغيبة لا تفطر الصائم، وهي: ذكر الإنسان أخاه بما يكره، وهي معصية لقول الله- عزّ وجلّ-: { ولا يغتب بعضكم بعضاً } [الحجرات:12].
وهكذا النميمة والسب والشتم والكذب كل ذلك لا يفطر الصائم، ولكنها معاصي يجب الحذر منها واجتنابها من الصائم وغيره، وهي تجرح الصوم وتضعف الأجر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه » [رواه البخاري في صحيحه].
ولقوله صلى الله عليه وسلم: « الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم » [متفق عليه] والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
[الشيخ ابن باز- رحمه الله- مجموع الفتاوى: 3/ 253].




يجب تقوية الإيمـان+مجاهـدة النفـس على ترك مثل هذي الأشياء..

لكن للأسف مهما تعلمنا الا اننا مانطبق

شهوات الدنيا تغلب الإنسان أحيانا

يعيش اليوم على المعاصي ويقول:سأتوب وأهتدي غداً! وكأن الواحد ضامن عمره!

الله المستعان!

الله يهدي الجميع

شكرا لك اخي على الموضوع القيم




بارك الله فيكم




يعطيكي العافية عالموضوع الجميل وننتظر جديدك




بارك الله فيكم … يُرْفَعُ للفَائِدَة ،،




بارك الله فيك على الموضوع القيم والمفيد
نترقب المزيد
بالتوفيق




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.