بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب الدى اصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد
بما أن هدا من أول موضوعاتي في هدا المنتدا فأردته أن يكون على القلوب وصلاحها فكما تعلمون اخواني ان القلوب في هدا الزمان شابها من القسوة والجفا والبعد عن الله ماهو أعلم به من غيره فأردت توضيحا لهدا الامر لعل الله أن يصلح قلبي وقلوب أخواني حفظهم الله في الدنيا والاخره فأقول مستعينن بالله ان القلوب في شريعتنا تنقسم الى ثلاثة أقسام.. ألأول وهو القلب السليم والثاني القلب العليل والثلاث القلب الميت وهدا كما جاء في الحديث الدي يرويه حديفه ابن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتنه على القلوبي كاعرضي الحصير عوداعودا فأي قلب أنكره لم تضره فتنه مادامت السموات والارض وأي قلب أشربها نكتت في قلبه نكتة سوداء حتى يصير كالكوز مجخيا أو كما قال صلى الله عليه وسلم فاالقلب الاول وهو القلب السليم وهو الدي يأتمر بأوامر الله وينتهي عن معاصيه فهو يمشي بنوره ويهتدي بهداه وهدا ليس عليه خوف نعم كيف وهو الدي جعل نفسه لله حق وحاش لله أن يخدل عبده وهو الدي قال ان عبادي لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال صلى الله عليه وسلم ان لله أهلين . وهل في رئيكم هل يخاف من كان من أهل الله أو كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية الكافية الشافية
يامن يريد النجاة يوم الحساب***من العاب وموقد النيران
اتبع رسول الله في القوال و**لأعمال لا تخرجن عن القران
وخد الصحيحين الدين هما****لعقد الدين والايمان وسطتان
فمن جعل هدا ديدنه فلا يخسر أبدا
وأما القلب الثاني وهو القلب العليل والدي له مادتاني تمده مادة ايمان ومادة عصيان وهو مع الدي غلب عليه منهما فهو كالورقة يلعب بها الريح فليس له قيم أو بالاحره مبادئ يمشي عليها وهو في الغالب تغلب عليه الصحبة وهدا انشاء الله علاجه سهل ان أبعدناه عن رفقاء السوء
وأما القلب الثالث وهو القلب الميت أعدني الله منه وأيكم فهو الدي جعل نفسه عبد للهوا والشيطان فلا يأتمر بمعرف ولا ينهى عن منكر فهو كما قال قيس لليلى
عدوا لمن عادت **وسلم لأهلها
ومن قربة ليلى **أحب وأقربا
أوكما قال
أقبل دا الجدار ودا الجدار** وليس حبي في تقبيل الجدار
ولكن حبي في من سكن الديار
فهدا القلب أطلق العنان للهوى يتحكم به ويقوده أين ما دهب وهو لا يشعر أنه على حافة الهوية يكادأن تهو به وهو لا يدري فهدا علاجه مستعصي ولعل الله يقدف في قلبه الهدى فيهتدي ومادلك على الله بعزيز
أخواني عليكم بدينكم فهو طريق النجاة ولا يغرنكم طريق المخالفين فالدنيا امتحان والاخرة جزاءوعطاء فلا يغرنكم طول الامل ولا تغرنكم العافية وسأل الله أن يديمها عليكم وأحسن علاج للقلوب هو تدكر الموت والاخرة و كثرت الاستغفار ولا أريد الاطالة عليكم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن أراد الاستزادة راجع اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للشيخ ابن القيم
يُرجى الانتباه للأخطاء الإملائية
هذا ما جاء في كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان الجزء الأول الباب الأول
ثلاث أنواع من القلوب
فالقلب الأول، حيٌّ مخبت لين واع، والثانى يابس ميت، والثالث مريض، فإما إلى السلامة أدنى، وإما إلى العطب أدنى.
وقد جمع الله سبحانه بين هذه القلوب الثلاثة فى قوله:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكٍَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبى إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فىِ أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِى الشّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ الله آيَاتِهِ وَالله عَلِيمٌ حَكِيمٌ ليجَعَلَ مَا يُلْقِى الشّيْطَانُ
فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِى قُلُوبهِمْ مَرضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإن الظّالمِينَ لَفِى شِقَاقٍ بَعِيدٍ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أنَّهُ الحقُّ مِنْ رَبكَ فَيُؤْمنُوا به فَتخْبِتَ لَهُ قُلوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إلَى صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ} [الحج: 52 – 54].
فجعل الله سبحانه وتعالى القلوب فى هذه الآيات ثلاثة: قلبين مفتونين، وقلبا ناجيا، فالمفتونان: القلب الذى فيه مرض، والقلب القاسي. والناجي: القلب المؤمن المخبت إلى ربه. وهو المطمئن إليه الخاضع له، المستسلم المنقاد.
وجزاكم الله خيرا