
يقول الشيخ صالح السحيمي في محاضرة آفات اللسان
كذلك بعض الناس يسمي عبد الستار؛
هذا لا يجوز، سمِّي: عبد الستير.
نعم، الستَّار صفة من صفات الله؛ لكن ليس من الأسماء المنصوصة؛
بل المنصوص: ((إن الله ستير يحب الستر)).
فسمِّي عبد الستير، ولا تُسميِّ عبد الستَّار ولا عبد الساتر؛ وإنما سمِّيهِ عبد الستير، ومسميات كثيرة يعبدون لغير الله -سبحانه وتعالى-.
كلمة عبده؛ هذه خطأ، لأنها مبنية على معتقد صوفي؛ يقول: إن أعظم أسماء الله هو حرف الهاء فقط! حرف الهاء!
ويسمِّيهِ غلاة المتصوفة؛ يسمونه: هاء الهوية الذاتية، ويقولون: إن أعظم ذكر هو أن تردد الهاء تقول: (هـ هـ هـ هـ)؛ كأنه كلب ينبح! هذا نباح! وليس ذكرًا لله -عز وجل- لا يجوز، ليست الهاء من أسماء الله، وليس كلمة: "هو" من أسماء الله، هو ضمير، لا يُعرف إلا إذا اقترن باسم ظاهر، فهل هو، هل هو الله؟ هو زيد؟ هو عمر؟ هو الجبل؟ هو الجدار؟ هو وحدها لا تنفع.
شوف الضمائر وأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة لا يمكن أن تُفهم إلا إذا جاءت في سياق معين؛ فتُحمل على ما يدل عليه السياق؛ مثلاً: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، عرفنا أن الضمير المقصود به الله -جلَّ وعلا-؛ ولكن لا نقول انه اسمٌ من أسماء الله.
إذًا إذا سميت الله "هو"، سميه أيضًا: "الذي" أليس كذلك؟
هل يجوز أن تُسمي عبد الذي؟ أو عبد هذا؟ يجوز؟ كذلك عبده ما يجوز، لا تسمي عبده، سمِّي عبد الله، خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن، هذه خير الأسماء، إذا عندك ولد اسمه عبده، سمِّهِ عبد الله، سمِّه عبد الرحمن، سمِّهِ عبد الكريم، سمِّه عبد الرزاق، وهكذا، خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن، أما تسمِّهِ عبده! لا يصلح، الهاء ما يجوز أن تُطلق على الله وحده
-سبحانه وتعالى-.
ولا يغرنكم كتاب أحمد عبد الجواد، الذي ليس بجواد، الذي يُوزع الآن ومكتوب فيه: "إن أعظم اسمٍ هو أن تقول: ياهو، ياهو، كأنها يهوى حقة اليهود، ما تصلح، ياهو!
بالله عليك لو نادوك بياهو! ترضى؟ أنت اسمك محمد، ولا زيد ولا عبد الله ولا عمرو، جاءك واحد من الشارع وقال لك: ياهو، ترضى بهذا؟ ما ترضى؛ فكيف تقول لله: ياهو؟!
هذا صاحب كتاب الدعاء المستجاب يقول هذا الكلام،
وكتاب الدعاء المستجاب مليء بالخرافات، الذي يسمى الدعاء المستجاب،
أو كتاب الأسماء الحسنى لصاحب الكتاب نفسه، كلها كتب خرافية،
ومليئة بالأسماء التي ليست من أسماء الله، ناهيك عن تفسير الأسماء بغير معانيها الحقيقية؛ فإنه يجعل لكل يوم من أيام الأسبوع أسماء تتعبد بها، السبت له أسماء من أسماء الله، قسَّم الأسماء على سبعة أيام، كل يوم له أسماء معينة من أسماء الله، هذا كله تخريف، وبُعْد عن أسماء الله -جلَّ وعلا-،
فلا تسمي هذه الأسماء. انتبه.
اختر لابنك الأسماء الطيبة المباركة الإسلامية القديمة المعروفة، ولا تُقلِّد أيضًا فتسميه بأسماء النصارى، واحد يسمي ولده لورانس! لورانس؟!
وواحد مسمي بنته يارا! اسم فرنسي! يا أخي! ما وجدت أسماء عربية إسلامية حتى تسمي يارا ومارا وسوسن وزوزن وزيزي وقلة حياء! ما يصلح أبدًا، هذا لا يصلح.
سمِّي فاطمة، سمي زينب، سمي رقية، سمي عبلة، سمي حفصة، سمي صفية، سمي هند، سمي دعد، سمِّي الأسماء الطيبة المباركة المعروفة.
واحد قلت له سمي بنتك حفصة؛ قال لي: اسمي حفصة؟! هذه أسماء ما ادري من! وسمى فئة معينة هو له موقف منها. انتبه.
أنت مسؤول عن تسمية أبناءك، لا تفوض الحريم، تجيب لك أسماء من الأسماء الجاهلية وتسميها، واحد مسمي ابنه ميشيل! والله أخد ثانوية واسمه ميشيل! وهو مسلم، أخيرًا الولد هو الذي سمَّى نفسه عبد الرحمن -جزاه الله خيرًا- الولد ليس الأب! الأب كان مصر على ميشيل، ايش ميشيل؟ عفلق ولا؟
انتبهوا -يا إخوان!- هذه المسميات كلها تؤاخذ عليها
منقول للفائدة
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
وللافادة أكثر فقد جاء في كتاب شرح رياض الصالحين لفضلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه اللع وغفر له ما يلي
أنه يستحب التسمية بعبد الله ، فإن التسمية بهذا وبعبد الرحمن أفضل ما يكون ، قال النبي صلي الله عليه وسلم (( إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن )) . وأما ما يروى أن (( خير الأسماء ما حمد وعبد )) فلا أصل له ، وليس حديثا عن رسول الله صلى الله عليه سلم ،
الحديث الصحيح : (( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث وهمام )) .
وحارث وهمام أصدق الأسماء لأنها مطابقة للواقع ، فكل واحد من بني آدم فهو حارث يعمل ، وكل واحد من بني آدم فهو همام يهم وينوي ويقصد وله إرادة .
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (الانشقاق:6) ، وكل إنسان يعمل ، فأصدق الأسماء حارث وهمام ؛ لأنه مطابق للواقع ، وأحبها إلى الله عبد الله ، وعبد الرحمن .
ولهذا ينبغي للإنسان أن يختار لأبنائه وبناته أحسن الأسماء ؛ لينال بذلك الأجر ، وليكون محسنا إلى أبنائه وبناته .
أما أن تأتي بأسماء غريبة على المجتمع ، فإن هذا قد يوجب مضايقات نفسية للأبناء والبنات في المستقبل ، ويكون كل هم ينال الولد أو الابن أو البنت من هذا الاسم فعليك إثمه ووباله ؛ لأنك أنت المتسبب لمضايقته بهذا الاسم الغريب الذي يشار إليه ، ويقال ، انظر إلى هذا الاسم ، أنظر إلى هذا الاسم !! .
ولهذا ينبغي للإنسان أن يختار أحسن الأسماء .
ويحرم أن يسمي الإنسان بأسماء من خصائص أسماء الكفار ، مثل جورج وما أشبه ذلك من الأسماء التي يتلقب بها الكفار ؛ لأن هذا من باب التشبه بهم وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم (( من تشبه بقوم فهو منهم )).
ويجب علينا ـ نحن المسلمين ـ أن نكره الكفار كرها عظيما ، وأن نعاديهم ، وأن نعلم أنهم أعداء لنا مهما تزينوا لنا وتقربوا لنا ، فهم أعداؤنا حقا ، وأعداء الله عز وجل ، وأعداء الملائكة ، وأعداء الأنبياء ، وأعداء الصالحين ، فهم أعداء ولو تلبسوا بالصداقة أو زعموا أنهم أصدقاء ، فإنهم والله الأعداء ، فيجب أن نعاديهم ، ولا فرق بين الكفار الذين لهم شأن وقيمة في العالم أو الكفار الذين ليس لهم شأن ، حتى الخدم والخادمات ، يجب أن نكره أن يكون في بلدنا خادم أو خادمة من غير المسلمين ، ولا سيما وأن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم يقول (( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب )) ويقول : (( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما )) ، ويقول في مرض موته ، في آخر حياته وهو يودع الأمة : (( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )).
كلام نفيس نسال الله العفو والعافية
![]() |
![]() |
|
شكرا لك اختي لدي سؤال هل يجوز تسمية البنت رتاج مع انه اسم من اسماء باب الكعبة وماذا عن اسم فتون |
||
![]() |
![]() |