التصنيفات
القران الكريم

أفلا يتدبرون القرآن

أفلا يتدبرون القرآن

فان قلت: إنك قد أشرت إلى مقام عظيم فافتح لي بابه، واكشف لي حجابه، وكيف تدبر القرآن وتفهمه والإشراف على عجائبه وكنوزه ؟ وهذه تفاسير الأئمة بأيدينا، فهل في البيان غير ما ذكروه ؟
قلت: سأضرب لك أمثالاً تحتذي عليها وتجعلها إماماً لك في هذا المقصد، قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.
فعهدى بك إذا قرأت هذه الآية وتطلعت إلى معناها وتدبرتها فإنما تطلع منها على أن الملائكة أتوا إبراهيم في صورة الأضياف يأكلون ويشربون وبشروه بغلام عليم، وإنما امرأته عجبت من ذلك فأخبرتها الملائكة أن الله قال ذلك. ولم يتجاوز تدبرك غير ذلك.
فاسمع الآن بعض ما في هذه الآيات من أنواع الأسرار. وكم قد تضمنت من الثناء على إبراهيم
وكيف جمعت الضيافة وحقوقها
وما تضمنت من الرد على أهل الباطل من الفلاسفة والمعطلة
وكيف تضمنت علما عظيماً من أعلام النبوة
وكيف تضمنت جميع صفات الكمال التي ردها إلى العلم والحكمة
وكيف تضمنت الأخبار عن عدل الرب وانتقامه من الأمم المكذبة
وتضمنت ذكر الإسلام والإيمان والفرق بينهما
وتضمنت بقاء آيات الرب الدالة على توحيده وصدق رسله وعلى اليوم الآخر
وتضمنت انه لا ينتفع بهذا كله إلا من في قلبه خوف من عذاب الآخرة وهم المؤمنون بها
وأما من لا يخاف الآخرة ولا يؤمن بها فلا ينتفع بتلك الآيات
فاسمع الآن بعض تفاصيل هذه الجملة: قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} افتتح سبحانه القصة بصيغة موضوعة للاستفهام، وليس المراد بها حقيقة الاستفهام، ولهذا قال بعض الناس: إن ( هل ) في مثل هذا الموضع بمعنى ( قد ) التي تقتضي التحقيق. ولكن في ورود الكلام في مثل هذا بصيغة الاستفهام سر لطيف، ومعنى بديع، فإن المتكلم إذا أراد أن يخبر المخاطب بأمر عجيب ينبغي الاعتناء به، وإحضار الذهن له صدر له الكلام بأداة الاستفهام لتنبيه سمعه وذهنه للمخبر به، فتارة يصدره بألا، وتارة يصدره بهل، فقول: هل علمت ما كان من كيت وكيت ؟ إما مذكرا به، وإما واعظاً له مخوفا، وإما منبها على عظمه ما يخبر به، وإما مقرراً له، فقوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} و {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} متضمن لتعظيم هذه القصص والتنبيه على تدبرها ومعرفتها ما تضمنته.
ففيه أمر آخر. وهو التنبيه على أن إتيان هذا إليك علم من أعلام النبوة فانه من الغيب الذي لا تعمله أنت ولا قومك فهل أتاك من غير أعلامنا وإرسالنا وتعريفنا ؟ أم لم يأتك إلا من قبلنا ؟
فانظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام، وتأمل عظم موقعه من جميع موارده يشهد أنه من الفصاحة في ذروتها العليا. وقوله ضيف إبراهيم المكرمين متضمن لثنائه على خليله إبراهيم فإن في المكرمين قولين.
أحدهما: إكرام إبراهيم لهم ففيه مدح إبراهيم بإكرام الضيف.والثاني: انهم مكرمون عند الله كقوله تعالى: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} وهو متضمن أيضاً لتعظيم خليله ومدحه، إذ جعل ملائكته المكرمين أضيافاً له، فعلى كلا التقديرين فيه مدح لإبراهيم. وقوله: {فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ} متضمن بمدح آخر لإبراهيم حيث رد عليهم السلام أحسن مما حيوه به، فإن تحيتهم باسم منصوب متضمن لجملة فعلية تقديره: سلمنا عليك سلاماً. وتحية إبراهيم لهم باسم مرفوع متضمن لجملة اسمية تقديره سلام دائم أو ثابت أو مستقر عليكم، ولا ريب أن الجملة الاسمية تقتضي الثبوت واللزوم والفعلية تقتضي التجدد والحدوث فكانت تحية إبراهيم أكمل واحسن. ثم قال {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} وفي هذا من حسن مخاطبة الضيف والتذمم منه وجهان في المدح.
إحداهما: أنه حذف المبتدأ والتقدير: انتم قوم منكرون، فتذمم منهم ولم يواجههم بهذا الخطاب لما فيه من الاستيحاش. وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدا بما يكرهه بل يقول: ( وما بال أقوام يقولون كذا ويفعلون كذا ).
الثاني: قوله {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} فحذف فاعل الإنكار وهو الذي كان أنكرهم كما قال في موضع آخر ( نكرهم ) ولا ريب أن قوله ( منكرون ) ألطف من أن يقول أنكرتكم.
وقوله {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ} متضمن وجوها من المدح وآداب الضيافة وإكرام الضيف. منها قوله: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ} والروغان الذهاب بسرعة واختفاء وهو يتضمن المبادرة إلى إكرام الضيف، والاختفاء يتضمن ترك تخجيله وألا يعرض للحياء، وهذا بخلاف من يتثاقل ويتبارد على ضيفه ثم يبرز بمرأى منه ويحل صرة النفقة ويزن ما يأخذ، ويتناول الإناء بمرأى منه ونحو ذلك مما يتضمن تخجيل الضيف وحياءه فلفظة ( راغ ) تنفي هذين الأمرين. وفي قوله تعالى: {إِلَى أَهْلِهِ} مدح آخر لما فيه من الإشعار أن كرامة الضيف معدة حاصلة عند أهله، وأنه لا يحتاج أن يستقرض من جيرانه، ولا يذهب إلى غير أهله إذ قرى الضيف حاصل عندهم.
وقوله: {فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} يتضمن ثلاثة أنواع من المدح:
أحدها:خدمة ضيفه بنفسه فإنه لم يرسل به وإنما جاء به بنفسه.الثاني: انه جاءهم بحيوان تام لم ياتهم ببعضه. ليتخيروا من أطيب لحمه ما شاءوا. الثالث: انه سمين ليس بهمزول، وهذا من نفائس الأموال، ولد البقر السمين فإنهم يعجبون به، فمن كرمه هان عليه ذبحه وإحضاره. وقوله {إليهم}متضمن المدح وآداباً أخرى وهو إحضار الطعام إلى بين يدي الضيف، بخلاف من يهيئ الطعام في موضع ثم يقيم ضيفه فيورده عليه.
وقوله {أَلا تَأْكُلُونَ} فيه مدح وآداب أخر، فإنه عرض عليهم الأكل بقوله: {ألا تأكلون} وهذه صيغة عرض مؤذنة بالتلطف بخلاف من يقول:: ضعوا أيديكم في الطعام، كلوا، تقدموا، ونحو هذا.
وقوله: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} لأنه لما رآهم لا يأكلون من طعامه أضمر منهم خوفاً أن يكون معهم شر، فإن الضيف إذا أكل من طعام رب المنزل اطمأن إليه وأنس به، فلما علموا منه ذلك قالوا: {لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ} وهذا الغلام اسحق لا إسماعيل، لأن امرأته عجبت من ذلك فقالت: عجوز عقيم، لا يولد لمثلي، فأنى لي بالولد ؟ وأما إسماعيل فإنه من سريته هاجر وكان بكره وأول ولده. وقد بين سبحانه هذا في سورة هود في قوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} وهذه هي القصة نفسها.
وقوله تعالى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} فيه بيان ضعف عقل المرأة وعدم ثباتها، إذ بادرت إلى الندبة فصكت الوجه عند هذا الإخبار. وقوله: {عَجُوزٌ عَقِيمٌ} فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال واقتصارها من الكلام على ما يتأدى به الحاجة، فإنها حذفت المبتدأ ولم تقل أنا عجوز عقيم، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة لم تذكر غيره، وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب.
وقوله تعالى {قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ} متضمن لاثبات صفة القول له. وقوله {إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} متضمن لإثبات صفة الحكمة والعلم اللذين هما مصدر الخلق والأمر، فجميع ما خلقه سبحانه صادر عن علمه وحكمته، وكذلك أمره وشرعه مصدره عن علمه وحكمته.
والعلم والحكمة متضمنان لجميع صفات الكمال، فالعلم يتضمن الحياة و لوازم كمالها من القيومية والقدرة والبقاء والسمع والبصر وسائر الصفات التي يستلزمها العلم التام، والحكمة تتضمن كمال الإرادة والعدل والرحمة والإحسان والجود والبر، ووضع الأشياء في مواضعها على أحسن وجوهها، ويتضمن إرسال وإثبات الثواب والعقاب.

كل هذا العلم من اسمه الحكيم كما هي طريقة القرآن في الاستدلال على هذه المطالب العظيمة بصفة الحكمة، والإنكار على من يزعم أنه خلق الخلق عبثا وسُدى وباطلاً فحينئذ صفة حكمته تتضمن الشرع والقدر والثواب والعقاب، ولهذا كان اصح القولين أن المعاد يعلم بالعقل وأن السمع ورد بتفصيل ما يدل العقل على إثباته.
ومن تأمل طريقة القرآن وجدها دالة على ذلك. وانه سبحانه يضرب لهم الأمثال المعقولة التي تدل على إمكان المعاد تارة ووقوعه أخرى، فيذكر أدلة القدرة الدالة على إمكان المعاد وأدلة الحكمة المستلزمة لوقوعه.
ومن تأمل أدلة المعاد في القرآن وجدها كذلك مغنية بحمد الله عن غيرها، كافية شافية موصلة إلى المطلوب بسرعة، متضمنة للجواب عن الشبه العارضة لكثير من الناس. وإن ساعد التوفيق كتبت في ذلك سفراً كبيراً لما رأيت في الأدلة التي أرشد إليها القرآن من الشقاء والهدى وسرعة الإنصاف، وحسن البيان، والتنبيه على مواضع الشبه والجواب عنها بما ينثلج له، الصدر ويكثر معه اليقين، بخلاف غيره من الأدلة فإنها على العكس من ذلك وليس هذا موضع التفصيل.
والمقصود: أن صدور الخلق والأمر عن علم الرب وحكمته. واختصت هذه القصة بذكر هذين الإسمين لاقتضائهما لتعجب النفوس من تولد مولود بين أبوين لا يولد لمثلهما عادة، وخفاء العلم بسبب هذا الإيلاد وكون الحكمة اقتضت جريان هذه الولادة على غير العادة المعروفة فذكر في الآية اسم العلم والحكمة المتضمن لعلمه سبحانه بسبب هذا الخلق وغايته وحكمته في وضعه موضعه من غير إخلال بموجب الحكمة. ثم ذكر سبحانه وتعالى قصة الملائكة في إرسالهم لهلاك قوم لوط، وإرسال الحجارة المسومة عليهم. وفي هذا ما يتضمن تصديق رسله وإهلاك المكذبين لهم والدلالة على المعاد والثواب والعقاب لوقوعه عياناً في هذا العالم، وهذا من اعظم الأدلة الدالة على صدق رسله لصحة ما أخبروا به عن ربهم.
ثم قال تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ففرق بين الإسلام والإيمان هنا لسر اقتضاه الكلام، فإن الإخراج هنا عبارة عن النجاة فهو، إخراج نجاة من العذاب و لا ريب إن هذا مختص بالمؤمنين المتبعين للرسل ظاهرا وباطناً.

وقوله تعالى: {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}لما كان الموجودون من المخرجين أوقع اسم الإسلام عليهم لأن امرأة لوط كانت من أهل هذا البيت وهي مسلمة في الظاهر، فكانت في البيت الموجودين لا في القوم الناجيين، وقد اخبر سبحانه عن خيانة امرأة لوط، وخيانتها أنها كانت تدل قومها على أضيافه وقلبها معهم، وليست خيانة فاحشة فكانت من أهل البيت المسلمين ظاهراً وليست من المؤمنين الناجيين.
ومن وضع دلالة القرآن وألفاظه مواضعها تبين له من أسراره وحكمة ما يبهر العقول ويعلم أنه تنزيل من حكيم حميد.
وبهذا خرج الجواب عن السؤال المشهور وهو: أن الإسلام أعم من الإيمان فكيف استثناء الأعم من الأخص، وقاعدة الاستثناء تقتضي العكس وتبين أن المسلمين المستثنين مما وقع عليه فعل الوجود، والمؤمنين غير مستثنين منه بل هم المخرجون الناجون.
وقوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ} فيه دليل على أن آيات الله سبحانه وعجائبه التي فعلها في هذا العالم وأبقى آثارها دالة عليه وعلى صدق رسله إنما ينتفع بها من يؤمن بالمعاد ويخشى عذاب الله تعالى كما قال الله تعالى في موضع آخر {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ}، وقال تعالى: {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى} فان من لا يؤمن بالآخرة غايته أن يقول: هؤلاء قوم أصابهم الدهر كما أصاب غيرهم ولا زال الدهر فيه الشقاوة والسعادة. وأما من آمن بالآخرة وأشفق منها فهو الذي ينتفع بالآيات والمواعظ.
والمقصود بهذا إنما هو التنبيه والتمثيل على تفاوت الأفهام في معرفة القرآن واستنباط أسراره وآثار كنوزه ويعتبر بهذا غيره، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.

الرسالة التبوكية ابن القيم-رحمه الله




جزاك الله خير على الموضوع القيم اخي عبد الرحمن حفظك الله ورعاك




بارك الله فيك اختنا طالبة العلم وجزاك الله بالمثل
نسال الله ان يجعلنا من حملة القران الكريم والمحافضين على تلاوته وان يجعله ربع صدورنا وجلاء احزاننا
اللهم عمر قلوبنا بالقران واجعلنل من من يعملون به




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
شكراااااا وبارك الله فيك وجزاك خيرا….




التصنيفات
القران الكريم

المصحف الشريف بالفلاش**

تعليمية تعليمية

تعليمية

🙂

تعليمية

تحية ط
مرحبا بكــل الأعضــاء والزوار الكــرام

أقـــدم لـــكم مــوقع رائـــع

🙁المصحف الشريف بالفلاش 🙁

قرآة مبـــاشرة بصيغة * الفـــلاش *
رابـــط المــوقـــع

:_here:
🙂ألا بــذكــر الله تطمئـــن القلــوب 🙂

تعليمية تعليمية




بارك الله فيك واحسن اليك على هذا المصحف الفلاشي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .




بعد باسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك على المصحف الشريف الفلاشي




مشكور اخي على هذا المصحف يسعدني ان تكون اول مشاركة لي في المنتدى




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




التصنيفات
القران الكريم

نكتة لطيفة للشنقيطي في الرد على من أجاز إتيان النساء في أدبارهن

تعليمية تعليمية

نكتة لطيفة للشنقيطي في الرد على من أجاز إتيان النساء في أدبارهن

نكتة لطيفة للشنقيطي في الرد على من أجاز إتيان النساء في أدبارهن

{وَيَسْألُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَٰبِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ * نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لاًّنفُسِكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّكُم مُّلَـٰقُوهُ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَلاَ تَجْعَلُواْ ٱللَّهَ عُرْضَةً لاًّيْمَـٰنِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

، فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ لم يبيّن هنا هذا المكان المأمور بالإتيان منه المعبر عنه بلفظة حيث ولكنه بين أن المراد به الإتيان في القبل في آيتين .

إحداهما : هي قوله هنا : {فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ} ؛ لأن قوله : {فَاتُواْ} أمر بالإتيان بمعنى الجماع وقوله : {حَرْثِكُمْ} ، يبيّن أن الإتيان المأمور به إنما هو في محل الحرث يعني بذر الولد بالنطفة ، وذلك هو القبل دون الدبر كما لا يخفى ؛ لأن الدبر ليس محل بذر للأولاد ، كما هو ضروري .

الثانية : قوله تعالىٰ : {فَٱلـنَ بَـٰشِرُوهُنَّ وَٱبْتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ} ؛ لأن المراد بما كتب اللَّه لكم ، الولد ، على قول الجمهور وهو اختيار ابن جرير ، وقد نقله عن ابن عباس ، ومجاهد ، والحكم ، وعكرمة ، والحسن البصري ، والسدي ، والربيع ، والضحاك بن مزاحم ، ومعلوم أن ابتغاء الولد إنما هو بالجماع في القبل . فالقبل، إذن هو المأمور بالمباشرة فيه ، بمعنى الجماع فيكون معنى الآية فالآن باشروهن ولتكن تلك المباشرة في محل ابتغاء الولد ، الذي هو القبل دون غيره ، بدليل قوله : {وَٱبْتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ} ، يعني الولد .

ويتّضح لك من هذا أن معنى قوله تعالىٰ : {أَنَّىٰ شِئْتُمْ} ، يعني أن يكون الإتيان في محل الحرث على أي حالة شاء الرجل ، سواء كانت المرأة مستلقية أو باركة أو على جنب ، أو غير ذلك ، ويؤيد هذا ما رواه الشيخان وأبو داود والترمذي عن جابر رضي اللَّه عنه قال : كانت اليهود تقول : إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول ، فنزلت {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} .

فظهر من هذا أن جابرًا رضي اللَّه عنه يرى أن معنى الآية ، فأتوهن في القبل على أية حالة شئتم ولو كان من ورائها .

والمقرر في علوم الحديث أن تفسير الصحابي الذي له تعلق بسبب النزول له حكم الرفع كما عقده صاحب «طلعة الأنوار» ، بقوله : تفسير صاحب له تعلق بالسبب الرفع له محقق وقد قال القرطبي في تفسير قوله تعالىٰ : {فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} ، ما نصّه : وما استدلّ به المخالف من أن قوله عزّ وجلّ : {أَنَّىٰ شِئْتُمْ} ، شامل للمسالك بحكم عمومها ، فلا حجة فيها ؛ إذ هي مخصصة بما ذكرناه ، وبأحاديث صحيحة ، حِسان شهيرة ، رواها عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم اثنا عشر صحابيًا ، بمتون مختلفة ، كلها متواردة على تحريم إتيان النساء في الأدبار ، ذكرها أحمد بن حنبل في «مسنده» ، وأبو داود ، والنسائي ، والترمذي ، وغيرهم .

وقد جمعها أبو الفرج الجوزي بطرقها في جزء سماه «تحريم المحل المكروه» .

ولشيخنا أبي العباس أيضًا في ذلك جزء سماه « إظهار إدبار من أجاز الوطء في الأدبار » قلت : وهذا هو الحقّ المتبع ، والصحيح في المسألة .

ولا ينبغي لمؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يعرج في هذه النازلة على زلة عالم بعد أن تصحّ عنه ، وقد حذرنا من زلة العالم . وقد روي عن ابن عمر خلاف هذا ، وتكفير من فعله وهذا هو اللائق به رضي اللَّه عنه ، وكذلك كذب نافع من أخبر عنه بذلك ، كما ذكر النسائي وقد تقدم .

وأنكر ذلك مالك واستعظمه ، وكذب من نسب ذلك إليه ، وروى الدارمي في «مسنده» ، عن سعيد بن يسار أبي الحباب . "قال : قلت لابن عمر : ما تقول في الجواري حين أحمض لهن ؟ قال : وما التحميض ؟ فذكرت له الدبر . فقال : هل يفعل ذلك أحد من المسلمين ؟" وأسند عن خزيمة بن ثابت : سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول : « أيها الناس ، إن اللَّه لا يستحي من الحق ، لا تأتوا النساء في أعجازهن » ، ومثله عن علي بن طلق ، وأسند عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم : « من أتى امرأة في دبرها لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة» .

وروي أبو داود الطيالسي في مسنده عن قتادة ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه ، عن عبد اللَّه بن عمرو ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : « تلك اللوطية الصغرى » ، يعني إتيان المرأة في دبرها . وروي عن طاوس أنه قال : كان بدأ عمل قوم لوط إتيان النساء في أدبارهن ، قال ابن المنذر وإذا ثبت الشىء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم استغنى به عمّا سواه ، من القرطبي بلفظه . وقال القرطبي أيضًا ما نصه : وقال مالك لابن وهب ، وعلي بن زياد ، لما أخبراه أن ناسًا بمصر يتحدثون عنه أنه يجيز ذلك ، فنفر من ذلك وبادر إلى تكذيب الناقل ، فقال : كذبوا عليّ ، كذبوا عليّ ، كذبوا عليّ . ثم قال : ألستم قومًا عربًا ؟ ألم يقل اللَّه تعالىٰ : {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} ، وهل يكون الحرث إلاّ في موضع المنبت ؟ منه بلفظه أيضًا .

ومما يؤيّد أنه لا يجوز إتيان النساء في أدبارهن ، أن اللَّه تعالىٰ حرّم الفرج في الحيض لأجل القذر العارض له ، مبينًا أن ذلك القذر هو علة المنع بقوله : {قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنّسَاء فِي ٱلْمَحِيضِ} . فمن باب أولى تحريم الدبر للقذر والنجاسة اللازمة ، ولا ينتقض ذلك بجواز وطء المستحاضة ؛ لأن دم الإستحاضة ليس في الاستقذار كدم الحيض ، ولا كنجاسة الدبر ؛ لأنه دم انفجار العرق فهو كدم الجرح ، ومما يؤيّد منع الوطء في الدبر إطباق العلماء على أن الرتقاء التي لا يوصل إلى وطئها معيبة ترد بذلك العيب .

قال ابن عبد البر : لم يختلف العلماء في ذلك ، إلا شيئًا جاء عن عمر بن عبد العزيز من وجه ليس بالقوي أن الرتقاء لا ترد بالرتق . والفقهاء كلهم على خلاف ذلك .

قال القرطبي : وفي إجماعهم هذا دليل على أن الدبر ليس بموضع وطء ولو كان موضعًا للوطء، ما ردت من لا يوصل إلى وطئها في الفرج . فإن قيل : قد يكون رد الرتقاء لعلة عدم النسل فلا ينافي أنها توطأ في الدبر ، فالجواب أن العقم لا يرد به ، ولو كانت علة رد الرتقاء عدم النسل لكان العقم موجبًا للرد .

وقد حكى القرطبي الإجماع على أن العقم لا يردّ به ، في تفسير قوله تعالىٰ : {فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ} ، فإذا تحققت من هذه الأدلة أن وطء المرأة في دبرها حرام . فاعلم أن من روى عنه جواز ذلك كابن عمر ، وأبي سعيد وجماعات من المتقدمين ، والمتأخرين ، يجب حمله على أن مرادهم بالإتيان في الدبر إتيانها في الفرج من جهة الدبر ، كما يبينه حديث جابر والجمع واجب إذا أمكن . قال ابن كثير في تفسير قوله : {فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ} ما نصه : قال أبو محمد ، عبد الرحمٰن بن عبد اللَّه الدارمي في «مسنده» : حدّثنا عبد اللَّه بن صالح ، حدّثنا الليث عن الحٰرث بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار أبي الحباب ، قال : "قلت لابن عمر : ما تقول في الجواري أيحمض لهن ؟ قال : وما التحميض ؟ فذكر الدبر ، فقال : وهل يفعل ذلك أحد من المسلمين ؟" . وكذا رواه ابن وهب ، وقتيبة عن الليث .
وهذا إسناد صحيح ونصّ صريح منه بتحريم ذلك . فكل ما ورد عنه مما يحتمل ، ويحتمل فهو مردود إلى هذا المحكم ، منه بلفظه ، وقد علمت أن قوله : {أَنَّىٰ شِئْتُمْ} ، لا دليل فيه للوطء في الدبر ؛ لأنه مرتب بالفاء التعقيبية ، على قوله : {نِسَائِكُمْ * حَرْثٌ لَّكُمْ} ، ومعلوم أن الدبر ليس محل حرث ، ولا ينتقض هذا بجواز الجماع في عكن البطن ، وفي الفخذين ، والساقين ، ونحو ذلك مع أن الكل ليس محل حرث ؛ لأن ذلك يسمى استمناء لا جماعًا . والكلام في الجماع ؛ لأن المراد بالإتيان في قوله : {فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ} ، الجماع والفارق موجود ؛ لأن عكن البطن ونحوها لا قذر فيها ، والدبر فيه القذر الدائم ، والنجس الملازم .

وقد عرفنا من قوله : {قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنّسَاء} ، أن الوطء في محل الأذى لا يجوز .

وقال بعض العلماء : معنى قوله : {مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ} ، أي من المكان الذي أمركم اللَّه تعالىٰ بتجنبه ؛ لعارض الأذى وهو الفرج ولا تعدوه إلى غيره ، ويروى هذا القول عن ابن عباس ومجاهد ، وقتادة ، والربيع وغيرهم ، وعليه فقوله : {مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ} يبينه : {قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنّسَاء} الآية ؛ لأن من المعلوم أن محل الأذى الذي هو الحيض إنما هو القبل ، وهذا القول راجع في المعنى إلى ما ذكرنا ، وهذا القول مبني على أن النهي عن الشىء أمر بضده ؛ لأن ما نهى اللَّه عنه فقد أمر بضده ، ولذا تصح الإحالة في قوله : {أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ} على النهي في قوله : {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ} ، والخلاف في النهي عن الشىء هو أمر بضده معروف في الأصول ، وقد أشار له في «مراقي السعود»، بقوله : والنهي فيه غابر الخلاف أو أنه أمر بالائتلاف وقيل لا قطعًا كما في المختصر وهو لدى السبكي رأي ما انتصر

ومراده بغابر الخلاف : هو ما ذكر قبل هذا من الخلاف في الأمر بالشىء ، هل هو عين النهي عن ضده ، أو مستلزم له أو ليس عينه ولا مستلزمًا له ؟ يعني أن ذلك الخلاف أيضًا في النهي عن الشىء هل هو عين الأمر بضده ؟ أو ضد من أضداده إن تعددت ؟ أو مستلزم لذلك ؟ أو ليس عينه ولا مستلزمًا له ؟ وزاد في النهي قولين :

أحدهما : أنه أمر بالضدّ اتفاقًا .

والثاني: أنه ليس أمرًا به قطعًا ، وعزا الأخير لابن الحاجب في «مختصره»، وأشار إلى أن السبكي في »جمع الجوامع»، ذكر أنه لم يرَ ذلك القول لغير ابن الحاجب .

وقال الزجاج : معنى {مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ} ، أي : من الجهات التي يحلّ فيها أن تقرب المرأة ، ولا تقربوهن من حيث لا يحل ، كما إذا كن صائمات ، أو محرمات ، أو معتكفات .

وقال أبو رزين وعكرمة والضحاك وغير واحد : {مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ} ، يعني طاهرات غير حيض ، والعلم عند اللَّه تعالىٰ .

(تفسير أضواء البيان – للشنقيطي)

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




بـــــــــــــارك الله فيك اختي و جزاك خيرا




بارك الله فيك موضوع مميز

جزاكم الله خيرااااا

ننتظر المزيد




أعز الله الشرع الإسلامي




جزاك الله كل خير ع الطرح الموضوع القيم




التصنيفات
القران الكريم

فضائل سورة الكهف

تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلااااام
تعالوا
:_here:
فضائل سورة الكهف
ـ العصمة من الدجال ، عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " ( رواه مسلم ).

:منقول:

تعليمية تعليمية




مشكور اخي مبارك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي مبارك على هاته الالتفاته الطيبة نعم ان فضل سورة الكهف انها تقي الانسان من فتنة
المسيح الدجال كما جاء في صحيح الترغيب والترهيب وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة )
رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا لمروركما على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري




شكرا لك بارك الله فيك

وننتظر المزيد لنستفيد ودمتما في خدمة العلم




جزاك الله كل خير ع الطرح الموضوع القيم




التصنيفات
القران الكريم

خطر عيد الحب

عيد الحب=بدعة +حرام+معصيه لله ورسوله +الطريق الى النار +مشاركة اليهود و المشركين فى أعيادهم فهل هم يشاركونا فى أعيادنا ؟؟ كل هذا بالإضافة لما يحدث في ذلك اليوم من حفلات ومقابلات ومعاصى كبري لا يعلمها إلا الله . فتخيل لو مات أحد أثناء المشاركة فيه فماذا سيكون مصيره ؟؟ فهل أنت ستشارك فى إحيائه وتتحمل كل ذلك؟




جزاكِ الله خيرًا أخيتي سارة، و زادكِ حرصًا..

كما يمكنكِ الإطلاع على هذا الموضوع لمعرفة مدى خطورة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا المسلمة

[مقال] عيد الحب … … فتاوى علماء المسلمين في عيد الحب

وفقكِ الله.




جزاك الله كل خير
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.




بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك




اللهم اهدي المسلمين شكرا لك




التصنيفات
القران الكريم

اكبر موقع استماع للقران الكريم مباشرة

http://alqaree.com/Alsudaes.htm
اختر الشيخ الذي تحب سماعه واي اية قرانية و سورة مباشرة بدون تحميل في مرة واحدة
الرجاء الدعاء لي بالدعاء
للنجاح في البكلوريا هذا العام …..السلام عليكم .
تعليمية




جزاك الله خيرا يا سيف على هذا الموقع الطيب، جعله الله في ميزان حسناتك

و أسأل الله أن يوفقك و أبناء المسلمين في امتحاناتكم ، و ييسرها لكم




شكرا اختاه…..




مشكور والله يعطيك الف عافيه

جعله الله في ميزان حسناتك




شكرا وبارك الله فيك
تحية خالصة




شكرا لكم ……………………. .




تعليمية




التصنيفات
القران الكريم

المنتقى العاطر في تفسير آية فاطر الشيخ عز الدين رمضاني

الحمد لله ولا إله سواه، والصلاة والسلام على نبيّه ومصطفاه، مُحمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه. أمّا بعد: فيقول الله جلّ ثناؤه في سورة فاطر: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنْفَسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُم سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذِْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهِبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾[فاطر: 32‑33].


بشارة وتكريم:

هذه نعمة من الله جسيمة، ساقها لأمّة محمّد صلى الله عليه وسلم في آيات عظيمة، توحي لهذه الأمّة بكرامتها على الله واهب النعم، وبفضلها على من سواها من سائر الأمم، آيات حملت من الرجاء ما يفرح قلوب المؤمنين، ويدفع اليأس من نفوس المسيئين المذنبين، آيات أكرم الله فيها أمّة التوحيد بالاختيار والاصطفاء، ثمّ خصّها بفضله في الجزاء حتّى لمن أساء ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخَيْرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [القصص: 68].
وإنّ من أجلّ النعم على الإطلاق التي جميع النعم بالنسبة إليها كالعدم وراثة الكتاب الجليل الذي هو القرآن لمن اصطفى الله من عباده وذلك هو الفضل الكبير.

من فضائل الآية:


هذه الآية قال عنها بعض العلماء إنّها من أعظم آي الرجاء، لما فيها من توريث هذه الأمّة لهذا الكتاب، ولما وهب من الفضل الكبير والجزاء الحسن يوم الحساب، فلا أمّة قبل هذه الأمّة خصّت بهذه المكرمات، ولا أمّة بعد هذه الأمّة تصيبها هذه الخيرات ﴿ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ [يوسف: 38]، فقد بيّن تعالى في هذه الآيات من سورة فاطر أنّ إيراث هذه الأمّة لهذا الكتاب دليل على أنّ الله اصطفاها واختارها على من سواها، وبين أنّهم ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات، فكلّهم اصطفاه الله لوارثة هذا الكتاب وإن تفاوتت مراتبهم وتميّزت أحوالهم فلكلّ منهم قسط من وراثته حتّى الظالم لنفسه، فإنّ معه من أصل الإيمان وعلومه وأعماله ما يدخل به في زمرة الوارثين المستحقّين لدخول جنّة ربّ العالمين. والمتأمّل في ألفاظ ومعاني هذه الآيات يتجلّى له سرّ تفضيل هذه الأمّة على غيرها وأنّها من أعظم آيات الرجاء لبركتها وخيرها، ولما فيها من لطف الله بأمّة خاتم النبيّين وإحسانه وتفضّله على المحسنين منهم والمسيئين.
قال محمّد الأمين الشنقيطيّ في "أضواء البيان" (6/165): «فوعده الصادق بجنّات عدن لجميع أقسام هذه الأمّة، وأولّهم الظالم لنفسه يدّل على أنّ هذه الآية من أرجى آيات القرآن، ولم يبق من المسلمين أحد خارج عن الأقسام الثلاثة، فالوعد الصادق بالجنّة في الآية شامل لجميع المسلمين ولذا قال بعدها متّصلا بها ﴿وَالَذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ﴾ إلى قوله﴿فَماَ لِلظَالِمِين مِنْ نَصٍيرٍ﴾»

أقوال أخرى في تعيين أرجى آية في القرآن:


نقل القرطبيّ في تفسيره (2/208) أقوالا لبعض العلماء في تعيين أرجى آية في كتاب الله فقال عند قوله تعالى في سورة النور: ﴿وَلاَ يَأْتَلِ أُولُواْ الفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُواْ أُولِي القُرْبَى وَاَلْمَسَاكِينَ وَاَلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: 22]. «قال بعض العلماء: هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى، من حيث لطف الله بالقذفة العصاة بهذا اللفظ، وقيل أرجى آية في كتاب الله قوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنْ اللهِ فَضْلاً كَبِيرًا﴾ [الأحزاب: 47]، وقد قال تعالى في آية أخرى: ﴿وَالذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ﴾ [الشورى: 22] فشرح الفضل الكبير في هذه الآية وبشّر به المؤمنين في تلك.
ومن آيات الرجاء قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِي الذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِنْ رَحْمةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّ اللهَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53] وقوله تعالى: ﴿اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾[الشورى: 19].
قال بعضهم: أرجى آية في كتاب الله عزّ وجلّ: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرِضَى﴾[الضحى: 5]، وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى ببقاء أحد من أمّته في النار» اهـ كلام القرطبي.
ونقل الشنقيطيّ في "الأضواء" (6/163) عن بعض أهل العلم: «أرجى آية في كتاب الله عزّ وجلّ آية الدين وهي أطول آية في القرآن العظيم، وقد أوضح الله تبارك وتعالى فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدَّيْنِ من الضياع ولو كان الدَّيْنُ حقيرا كما يدّل عليه قوله تعالى فيها ﴿وَلاَ تَسْأَمُواْ أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ﴾ الآية: قالوا: هذا من المحافظة في آية الدين على صيانة مال المسلم، وعدم ضياعه، ولو قليلا يدلّ على العناية التامّة بمصالح المسلم، وذلك يدلّ على أنّ اللطيف الخبير لا يضّيعه يوم القيامة عند اشتداد الهول وشدّة حاجته إلى ربّه».
وقد نقل الجلال السيوطيّ في "الإتقان" (2/161) أقوالا أخرى في تعيين أرجى آية في القرآن فقال: «وقد اختلف في أرجى آية في القرآن على بضعة عشر قولا» ثمّ سردها وذكر منها ما سبقت الإشارة إليه وزاد عليها الآتي ذكره، منها قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾[البقرة: 260] ووجه الرجاء في الآية أنّه رضي منه بقوله بلى كما ذكره السيوطيّ في مصدره المذكور منسوبا لابن عبّاس، ومنها قوله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 102] وهو من قول أبي عثمان النّهدي كما في كتاب التوبة لابن أبي الدنيا، ومنها قوله تعالى: ﴿فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ القَوْمُ الفَاسِقُونَ﴾ [الأحقاف: 35] قاله أبو جعفر النحّاس، ومنها قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ﴾[الرعد: 6] وهو منسوب لابن عبّاس، ووجه الرجاء في الآية أنّه قال: ﴿لَذُو مَغْفِرةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ﴾ ولم يقل على إحسانهم، ومنها قوله تعالى: ﴿يَتِيمًا ذَا مَقْرَبةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ﴾ [البلد: 15‑16] وهو قول الشافعيّ حكاه عنه الهرويّ في "مناقب الشافعيّ" عن ابن عبد الحكم، ومنها قوله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً﴾ [الإسراء: 84]، ومنها قوله تعالى: ﴿وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الكَفُورَ﴾ [سبأ: 17]، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ العَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾ [طه: 48]، ومنها قوله تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبْتَ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرِ﴾ [الشورى: 30]، ومنها قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: 38]، ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواْ﴾ [فصلت: 30] أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة عن ابن عبّاس كما في الإتقان.


تفسير وبيان:

صدّر الله جلّ وعلا الآية الكريمة بلفظة (ثمّ) إشارة لبعد رتبة هذه الأمّة عن رتبة غيرها من الأمم، وقد أعطيت من الفضائل والحسنات ما لم يعط أحد قبلها، منها هذا القرآن المنزّل على نبيّها صلوات الله وسلامه عليه، وقد عبّر عنه بلفظ (أورثنا) أي ملّكنا بفضلنا ملكا تامّا وأعطينا عطاء لا رجوع فيه، وعبّر في غير هذه الآية عن اليهود الذين لم يقوموا بحقّ الكتاب بقوله: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الكِتَابَ﴾ [الأعراف: 169] فانظر فرق ما بين العبارتين تعرف الفرق بين المقامين.
والمراد بالتوريث هنا الإعطاء ووجه تسميته ميراثا أنّ الميراث يحصل للوارث بلا تعب ولا نصب، وكذلك إعطاء الكتاب حاصل بلا تعب ولا نصب، وقد جمع الله الظالِم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات في هذه الآية وبشّرهم بالدخول إلى جنّاته بسبب توريثهم هذا الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، والعاقّ والبارّ في الميراث سواء.
وهذا الكتاب الموروث يحتمل أن يكون القرآن المنَزّل على نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الجامع لكلّ كتاب أنزله الله، ويحتمل أن يكون معناه الكتب التي أنزلت من قبل القرآن كما رجّحه الطبريّ، والجمع بين القولين ممكن، لأنّ الله تعالى لَمّا أعطى أمّة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وهو قد تضمّن معاني الكتب المنَزّلة فكأنّه ورثّها الكتاب الذي كان في الأمم قبلها، ولهذا قال تعالى: ﴿وَالذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ [فاطر: 31]، فكلّ كتاب أنزل قبل القرآن إلاّ وأمر بالعمل به عند نزوله وباتّباع من جاء به وأنزل عليه.
فيكون معنى إيراث الكتاب أنّه تعالى نزع الكتب من الأمم السالفة وأعطاها لهذه الأمّة على الوجه الذي رضيه لها، وهذا الإيراث حاصل لمجموع الأمّة وليس مختصّا بالعلماء أو حفظة القرآن وإن كانوا أغبطَ الناس بهذه النعمة وأولاهم بهذه الرحمة، بل كلّ من آمن بالقرآن وبأحكامه وعمل به واهتدى بنوره ولو لم يحفظ إلاّ الفاتحة، فإنّ الصحابة لم يكن كلّ واحد منهم يحفظ جميع القرآن وهم بلا شكّ من المصطفين الأخيار.
ثمّ قال تعالى: ﴿اِصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾ والاصطفاء الاختيار، واشتقاقه من الصفو وهو الخلوص من شوائب الكدر، وعامّة ما عليه أهل تفسير على أنّ المصطفين هم أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يوم القيامة، لأنّ توريث الكتاب لم يكن إلاّ لهذه الأمّة، وغيرها ممّن سبقها لم يرثوه.
ولَمّا اختلفت أحوال الوارثين لهذا الكتاب من هذه الأمّة لتفاضلهم في العلم والإيمان والهمم قسمهم الله تعالى إلى ثلاث مراتب مقدّما الأدنى ومنتهيا بالأعلى فبدأ بالظالم لنفسه وثنى بالمقتصد وختم بالسابق.
وقد كثرت أقوال المفسّرين وتضاربت في تحديد المراد بهذه الأقسام الثلاثة الذين اصطفاهم الله حتّى جاوزت الأربعين قولا، وهذا الاختلاف لا يؤثّر في المعنى المراد لأنّه ليس باختلاف تضادّ، وإنّما هو اختلاف تنوّع يرجع إلى أصل واحد ويسقى بماء واحد، ولذلك كان معنى الظالم لنفسه في هذه الآية من يطيع الله ولكنّه يعصيه أيضا فهو الذي قال الله فيه: ﴿خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: 102]، وهؤلاء أكثر الأمّة، والمقتصد هو الذي يطيع الله ولا يعصيه، أي المؤدّي للفرائض المجتنب للمحارم، ولكنّه لا يتقرّب إليه بالنوافل من الطاعات، والثالث السابق بالخيرات وهو الذي يأتي بالواجبات ويجتنب المحرّمات ويتقرّب إلى ربّه بنوافل الطاعات والقربات، وهذا على أصحّ الأقوال في تفسير الظالم لنفسه والمقتصد والسابق، ثمّ إنّه تعالى بيّن أنّ إيراثهم الكتاب هو الفضل الكبير منه عليهم، ثمّ وعد الجميع بجنّات عدن ‑ وهو تعالى لا يخلف الميعاد ‑ في قوله: ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا﴾ والواو في (يدخلونها) شاملةً للظالم والمقتصد والسابق على التحقيق، ولذا قال بعض أهل العلم حُقَّ لهذه الواو أن تكتب بماء العينين.
وفي تقديم الظالم لنفسه في الوعد بالجنّة على المقتصد والسابق إشارة بديعة ذكرها بعض أهل العلم وهي من لطائف التفسير، فقال بعضهم: قدّم الظالم لئلا ييئس من رحمة الله، وأخّر السابق لئلا يعجب بعمله فيحبط، وقيل: قدّم الظالم لنفسه لأنّ أكثر أهل الجنّة ظالمون لأنفسهم، وأنّ المقتصد قليل بالإضافة إليهم والسابقين أقلّ من القليل كما قال تعالى: ﴿إِلاَّ الذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ﴾ [ص: 24]، وقيل قدّم الظالم لنفسه لتأكيد الرجاء في حقّه إذ ليس له شيء يتّكل عليه إلاّ رحمة ربّه واتّكل المقتصد على حسن ظنّه، والسابق على طاعته، وقيل: إنّما قدّم الظالم لنفسه ليعرف أنّ ذنبه لا يبعده من ربّه وأخّر السابق ليكون أقرب إلى الجنّات والثواب كما قدّم الصوامع والبيع في سورة الحجّ على المساجد، لتكون الصوامع أقرب إلى الهدم والخراب، وتكون المساجد أقرب إلى ذكر الله كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ لاَ دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِمْتَ صَوَامِعُ وَبَيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا﴾ [الحجّ: 40]، وقيل: إنّ التقديم في الذكر لا يقتضي التشريف كقوله تعالى: ﴿لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ﴾ [الحشر: 20].
والمقصود أنّ رحمة الله شاملة لهذه الأقسام، وذلك هو الفضل الكبير منه جلّ وعلا، ووصف فضله هنا بالكبير، لأنّه يسع المحسن والمسيء، ولأنّه وعدهم بدخول جنّته وهي غاية الغايات وأسمى السعادات.


هداية وإرشاد:

هذه الآية ممّا يستدلّ به أهل السنّة على أنّه لا يخلد في النار أحد من أهل التوحيد، وإن دخولها، فقد تواترت السنن عن النبيّ صلى الله عليه وسلم بدخول الكثير من أهل الكبائر النار، كما تواترت بخروجهم منها، ودخولهم الجنّة بما عندهم من أصل الإيمان ولو كان بمثقال الحبّة من الخردل.
وقد ضلّ وزاغ في فهم هذه الآية طائفتان؛ والدين كما قال الحسن: (ضاع بين الغالي فيه والجافي عنه).
فطائفة (وهم الخوارج) تزعم أنّ أهل الكبائر مخلّدون في النار ولا ينفعهم إيمانُهم بالله شيئا، وتأوّلوا الآية على أنّ السابقين هم الذين يدخلونها، وأنّ المقتصد أو الظالم لنفسه لا يدخلها، وأرجعوا الواو التي في قوله تعالى (يدخلونها) إلى السابقين فقط، وهو خلاف التحقيق كما ذكر آنفا، فَهُمْ بهذا الفهم قد حجّروا الواسع ومنعوا الفضل وقالوا على الله ما لم يقله.
وطائفة (وهم المرجئة) تزعم أنّه لا يدخل أحد من أهل الكبائر النار، بل كلّهم يدخل الجنّة ابتداء من غير عذاب، بناء على أصلهم الفاسد من أنّ الإيمان لا يضرّ معه معصية ولا تنفع معه طاعة، ففتحوا بهذا الفهم المرذول باب شرّ للناس وعطّلوا بذلك شرائع الإسلام وأحكامه.
وكلا القولين مخالف للسنّة المتواترة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ولإجماع سلف الأمّة وأئمّتها، فإنْ قال قائل: وكيف يدخل العصاة المذنبون الجنّة، ونصوص الكتاب والسنّة مجمعة على أنّ الجنّة جزاء المطيعين وثوابهم الذي ادّخره الله لهم كما قال تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْجَنّةُ التِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الزخرف: 72] أي من صالح الأعمال والأقوال، وكما قال صلى الله عليه وسلم: «كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلاّ من أبى، قيل: ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنّة ومن عصاني فقد أبي»، فدلّ على أنّ العاصيَ لا يدخل الجنّة، والجواب على وجهين:
أحدهما: أنّ العاصي من الموحّدين قد يدخل النار إذا رجحت سيّئاته على حسناته، ولكن لا يخلد فيها، والعبرة بالإقامة والخلود، فقولنا إنّه في الجنّة باعتبار النهاية والمصير.
ثانيهما: أنّ العاصي في الدنيا إذا كان من الموحّدين، فإنّ عقوبة السيّئة تندفع عنه إذا توفّرت بعض الأسباب، فلا يدخل النار البتة، بل يكون مصيره الجنّة دون رتبة السابقين.
فقول أهل السنّة والجماعة هو العدل والوسط، وهو الفهم السليم لنصوص الكتاب والسنّة، والذي يجب أن يكون عليه كلّ مؤمن هو سعيه لطلب الدرجات في الجنّات ليكون من السابقين، فإن عجز فلا يغلبنّ عن درجة المقتصد، فإن سفلت همّته وضعف إيمانه فلا يقنط من رحمه الله، فإنّ الله قد وعده خيرا ولم يحرمه من دخول جنتّه شريطة أن يحفظ إيمانه من الكفر والشرك، والمؤمن كالطائر يطير بجناحين هما الرجاء والخوف، فمن خاف ذنوبه وطمع في رحمة ربّه فذلك المؤمن كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم لشابّ وهو في ساعة الفراق: «كيف تجدك؟» قال: والله يا رسول الله إنّي أرجو الله وإنّي أخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلاّ أعطاه الله ما يرجو وآمنه ممّا يخاف». [أخرجه الترمذي وابن ماجه، وحسّن إسناده الألبانيّ في أحكام الجنائز (ص11)]
وفّقنا الله للاهتداء بكتابه ورزقنا العمل بأحكامه إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.


مراجع البحث الأساسيّة:

الجامع لأحكام القرآن – القرطبيّ.
تفسير القرآن العظيم – ابن كثير.
أضواء البيان – الشنقيطيّ.
جامع البيان – ابن جرير.
فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.

المنتقى العاطر في تفسير آية فاطر
الشيخ عز الدين رمضاني




شكرا وبارك الله فيك أخي ابو سليمان
جزاك الله خيرا

تحية طيبة




شكرا جزيلا لك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خير الجزاء




وفيكم بارك الله




التصنيفات
القران الكريم

تفسير قوله تعالى (الزاني لا ينكح الا زانية الاية ﴾لابن القيم ||||

تعليمية تعليمية

تفسير قوله تعالى (الزاني لا ينكح الا زانية ….الاية ﴾لابن القيم

بسم الله والصلاة على رسول الله
اما بعد ….فقد وجدت كلاما نفيسا لابن القيم_وما اكثر كلامه النفيس رحمة الله تعالى_في تفسير قوله تعالى {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }النور3 فلم احب ان استاثر به لنفسي ،ولكن احببت ان يطلع عليه اخواني في هذه الشبكة المباركة ،لتعم الفائدة .
يقول رحمة الله تعالى 🙁
لما كانت هذه حال الزنا كان قريبا للشرك في كتاب الله تعالى قال الله تعالى : الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين [ النور : 3 ]
والصواب : القول بأن هذه الآية محكمة يعمل بها لم ينسخها شيء وهي مشتملة على خبر وتحريم ولم يأت من ادعى نسخها بحجة ألبتة والذي أشكل منها على كثير من الناس واضح بحمد الله تعالى فإنهم أشكل عليهم قوله : الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة هل هو خبر أو نهي أو إباحة فإن كان خبرا فقد رأينا كثيرا من الزناة ينكح عفيفة وإن كان نهيا فيكون قد نهى الزاني أن يتزوج إلا بزانية أو مشركة فيكون نهيا له عن نكاح المؤمنات العفائف وإباحة له في نكاح المشركات والزواني والله سبحانه لم يرد ذلك قطعا فلما أشكل عليهم ذلك طلبوا للآية وجها يصح حملها عليه فقال بعضهم : المراد من النكاح الوطء والزنا فكأنه قال : الزاني لا يزني إلا بزانية أو مشركة
وهذا فاسد فإنه لا فائدة فيه ويصان كلام الله تعالى عن حمله على مثل ذلك فإنه من المعلوم أن الزاني لا يزنى إلا بزانية فأى فائدة في الإخبار بذلك ولما رأى الجمهور فساد هذا التأويل أعرضوا عنه
ثم قالت طائفة : هذا عام اللفظ خاص المعنى والمراد به رجل واحد وامرأة واحدة وهي
عناق البغي وصاحبها فإنه أسلم واستأذن رسول الله في نكاحها فنزلت هذه الآية
وهذا أيضا فاسد فإن هذه الصورة المعينة وإن كانت سبب النزول فالقرآن لا يقتصر به على محال أسبابه ولو كان كذلك لبطل الاستدلال به على غيرها
وقالت طائفة : بل الآية منسوخة بقوله : وأنكحوا الأيامى منكم [ النور : 32 ] وهذا أفسد من الكل فإنه لا تعارض بين هاتين الآيتين ولا تناقض إحداهما الأخرى بل أمر سبحانه بإنكاح الأيامي وحرم نكاح الزانية كما حرم نكاح المعتدة والمحرمة وذوات المحارم فأين الناسخ والمنسوخ في هذا
فإن قيل : فما وجه الآية قيل : وجهها والله أعلم أن المتزوج أمر أن يتزوج المحصنة العفيفة وإنما أبيح له نكاح المرأة بهذا الشرط كما ذكر ذلك سبحانه في سورتي النساء والمائدة والحكم المعلق على الشرط ينتفي عند انتفائه والإباحة قد علقت على شرط الإحصان فإذا انتفى الإحصان انتفت الإباحة المشروطة به فالمتزوج إما أن يلتزم حكم الله وشرعه الذي شرعه على لسان رسوله أو لا يلتزمه فإن لم يلتزمه فهو مشرك لا يرضى بنكاحه إلا من هو مشرك مثله وإن التزمه وخالفه ونكح ما حرم عليه لم يصح النكاح فيكون زانيا فظهر معنى قوله : لا ينكح إلا زانية أو مشركة [ النور : 3 ] وتبين غاية البيان وكذلك حكم المرأة
وكما أن هذا الحكم هو موجب القرآن وصريحه فهو موجب الفطرة ومقتضى العقل فإن الله سبحانه حرم على عبده أن يكون قرنانا ديوثا زوج بغى فإن الله تعالى فطر الناس على استقباح ذلك واستهجانه ولهذا إذا بالغوا في سب الرجل قالوا : زوج قحبة فحرم الله على المسلم أن يكون كذلك
فظهرت حكمة التحريم وبان معنى الآية والله الموفق
ومما يوضح التحريم وأنه هو الذي يليق بهذه الشريعة الكاملة : أن هذه الجناية من المرأة تعود بفساد فراش الزوج وفساد النسب الذي جعله الله تعالى بين الناس لتمام مصالحهم
وعده من جملة نعمه عليهم فالزنا يفضي إلى اختلاط المياه واشتباه الأنساب فمن محاسن الشريعة : تحريم نكاح الزانية حتى تتوب وتستبرأ
وأيضا فإن الزانية خبيثة كما تقدم بيانه والله سبحانه جعل النكاح سببا للمودة والرحمة والمودة وخالص الحب فكيف تكون الخبيثة مودودة للطيب زوجا له والزوج سمى زوجا من الازدواج وهو الاشتباه فالزوجان الإثنان المتشابهان والمنافرة ثابتة بين الطيب والخبيث شرعا وقدرا فلا يحصل معها الازدواج والتراحم والتواد فلقد أحسن كل الإحسان من ذهب إلى هذا المذهب ومنع الرجل أن يكون زوج قحبة
فأين هذا من قول من جوز أن يتزوجها ويطأها الليلة وقد وطئها الزاني البارحة وقال : ماء الزاني لا حرمة له فهب أن الأمر كذلك فماء الزوج له حرمة فكيف يجوز اجتماعه مع ماء الزاني في رحم واحد
والمقصود : أن الله سبحانه سمى الزواني والزناة خبيثين وخبيثات وجنس هذا الفعل قد شرعت فيه الطهارة وإن كان حلالا وسمي فاعله جنبا لبعده عن قراءة القرآن وعن الصلاة وعن المساجد فمنع من ذلك كله حتى يتطهر بالماء فكذلك إذا كان حراما يبعد القلب عن الله تعالى وعن الدار الآخرة بل يحول بينه وبين الإيمان حتى يحدث طهرا كاملا بالتوبة وطهرا لبدنه بالماء وقول اللوطية : أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون [ ] من جنس قوله سبحانه في أصحاب الأخدود : وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد [ ] وقوله تعالى : قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل [ ]
وهكذا المشرك إنما ينقم على الموحد تجريده للتوحيد وأنه لا يشوبه بالإشراك وهكذا المبتدع : إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول وأنه لم يشبها بآراء الرجال ولا بشيء مما خالفها فصبر الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خير له وأنفع وأسهل عليه من صبره على ما ينقمه الله ورسوله عليه من موافقة أهل الشرك والبدعة
إذا لم يكن بد من الصبر فاصطبر … على الحق ذاك الصبر تحمد عقباه )انتهى كلامه رحمه الله .
المصدر :اغاثة اللهفان ص65،66،67هذا وصلى الله وسلم على رسولنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

منقول لتعم للفائدة والاجر

تعليمية تعليمية




جزاك الله خيرا أختي ام ليلى

بوركت




التصنيفات
القران الكريم

آيتان من أعظم ما يكون موعظة لمن تبصَّر

آيتان من أعظم ما يكون موعظة لمن تبصَّر

السؤال:
فضيلة الشيخ! تعلمون ما انفتح على الناس في هٰذا الزمان من حب الدنيا والاستغراق في الملاهي والشهوات، وما يخطِّط له أعداء الإسلام، نريد كلمة لمن يسمع هٰذا الكلام أو يقرأه، أو نصيحة في الرجوع إلى الله -سبحانه وتعالىٰ- وعودة إلىٰ كتاب الله -سبحانه وتعالى-.

الجواب:
أظنُّ أنه لا شيء أشدَّ تأثيرًا من المواعظ في القرآن الكريم، والله تعالى أجمل ذٰلك بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر:7-6].
هاتان الآيتان من أعظم ما يكون موعظة لمن تبَّصر! وعد الله حق سواءٌ كان للذي وعد به أجرًا وثوابًا للصالحين، أو عقوبة ونكالاً للعاصين، هو حق، صدق، ثابت، لابدَّ أن يقع.
ثم قال: ﴿فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ فتصدَّكم عما أمر الله به أو تُوقِعكم فيما نهى الله عنه، والحياة الدنيا في الحقيقة تغرُّ الإنسان الأبله السَّفيه، أما الإنسان العاقل الكيِّس فإنها لا تغرُّه، وكيف تغر الدنيا إنسانًا وهي في الحقيقة مشحونة ومملوءة بالهم والغم والتنغيص والكدر، وكما قال الشاعر الأول:

«لا طيب للعيش ما دامت منغصة .. لذاته في أدكار الموت والهرم»

أنت ترى الإنسان في يومك علىٰ ظهر الأرض، وفي غدك في باطن الأرض، والذي مرَّ عليه أفلا يجوز أن يمر عليك؟
الجواب: بلى، يمكن أن تكون اليوم في عالم الدنيا وغدًا في عالم الآخرة، فكيف تغتر بدار لا يدري الإنسان متىٰ يرتحل عنها، بدار الارتحال عنها ليس بيدك، بدار لا يدري ربما يبقى ما هو فيه من الرفاهية وربما يزول؟!
فالحاصل: أن الإنسان يجب ألا تغرَّه الدنيا، وأن يتبصَّر في أمره، وأن يعلم أنَّه في الدنيا عابر إلىٰ مقر آخر، حتىٰ مقر القبور ليس مقرًا بل هو زيارة، كما قال تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر:1-2] والمقَر هو إما الجنة وإما النار، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من أهل الجنة، فلا ينبغي للإنسان العاقل أن تغرَّه الدنيا.
﴿وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [فاطر:5] الشيطان وأولياء الشيطان، فالغرور اسم جنس ليس خاصًا بالشيطان؛ بل هو عام للشيطان وأوليائه، فما أكثر شياطين الإنس الذين يغرون الإنسان، ويسفهونه، ويوقعونه فيما يندم عليه، وهم جلساء السوء الذين حذَّر منهم النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال: ((إن مثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة)).

ثم بيَّن الله -عزَّ وجلَّ- أن الإنسان لا يغتر بالدنيا إلا من عدوٍ له وهو الشيطان؛ فقال: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ وصدق الله، والآية هنا فيها خبر وطلب، الخبر قوله: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾ والطلب: ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ أمرنا الله أن نتخذه عدوًا.
فإذا قال قائل: كيف أعلم أن هٰذا من الشيطان أو من الرحمٰن؟
قلنا:
إذا كان الذي وقع في قلبك حبًا للمعاصي وكراهة للطاعات فهو من الشيطان، ومعلوم أنَّه إذا كان حبًا للطاعات وكرهًا للمعاصي فهو من الرحمٰن -عزَّ وجلَّ-، هٰذه العلامة؛ قال الله تعالىٰ: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾ [البقرة:268]، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [فاطر:6] لـٰكنهم جُهَّال لا يدعون السفهاء، يظنون أن هٰذا هو الخير، أو يملي لهم الشيطان ويقول: افعل ثم تب، ثم يفعل ولا يتوب. نسأل الله أن يقينا شرور أنفسنا وشر أعدائنا.

الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-

لقاء الباب المفتوح (86/ 16).




بارك الله فيك و جزاك الجنة أخي و جعلك من المدخلين الى جناته يا رب
موضوع قيم لكل مسلم أخي فعلا أفدتنا




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بارك الله فيكم على الموعظة القيمة




التصنيفات
القران الكريم

من فضائل آية الكرسي

تعليمية تعليمية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اليكم احبتي الكرام بعضا من فضائل آية الكرسي
:_here:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ، ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة حق نسأله أن يثبتنا عليها في الحياة وعند الممات ، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله بعثه رحمة لجميع الكائنات ، وأرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على سائر الديانات ، وأنزل عليه آيات بينات ، وبراهين نيرات ، عصمة ونجاة ، ودستورا للحياة ، من سار على دربه فاز بالجنات ومن أعرض عنه مُـني بالحسرات وطرح في الدركات 0

وبعد فالقرآن الكريم هو الحجة البالغة والمعجزة الخالدة معين لا ينضب وعطاء متجدد ونهر فياض وبحر لا ساحل له ، لا عزة ولا كرامة ولا رشد ولا استقامة إلا لمن استمسك به قال تعإلى ]فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ
إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {43} وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ {44}[سورة الزخرف
شرف للعرب لأنه نزل بلسانهم وعلموه لغيرهم ، وشرف لكل من عمل به ودعا إليه 0
كتاب عزيز : عزيز لأنه نزل من عند العزيز ، عزيز لأنه سبيل العزة لكل من آمن به ، عزيز لا مثيل له ولا شبيه فهو كتاب فريد 0
عزيز : بعيد عن أيدي العابثين التي امتدت إلى الكتب السابقة بالتحريف والتبديل ، بعيد عن أي تناقض أو اضطراب قال تعإلى ] وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ {41} لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ {42} [ سورة فصلت
وقال جل وعلا ]أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {82} [ وقال سبحانه ] إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9}[سورة الحجر
وهذه الرسالة الوجيزة حول أية كريمة هي أعظم آي القرآن ، جمعت من الأحاديث النبوية ما يدل على فضلها وفوائدها .
والله أسأل أن يرزقنا القبول وأن يهدينا إلى سواء السبيل
وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يرزقنا به الثواب الجزيل
السلااااام



آية الكرسي حصن منيع لقارئها

1- روى البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول اللهe بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله eقال: إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي e (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة). قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك، وسيعود). فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله e (إنه سيعود). فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله eقال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول اللهe: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك). قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه كذبك، وسيعود). فرصدته الثالثة، فجاء

يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: } الله لا إله إلا هو الحي القيوم{. حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك البارحة). قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: (ما هي). قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة). قال: لا، قال: ( ذاك شيطان ) .

2 – ووقع مثل ذلك لمعاذ بن جبل t ، روى هذا الحديث الطبراني في المعجم الكبير ونصه [عن بريدة قال بلغني أن معاذ بن جبل أخذ الشيطان على عهد رسول الله r فأتيته فقلت بلغني أنك أخذت الشيطان على عهد رسول الله r قال نعم ضم إلى رسول الله r تمر الصدقة فجعلته في غرفة لي فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا فشكوت ذلك إلى رسول الله r فقال لي هو عمل الشيطان فرصدته ليلا فلما ذهب هون من الليل أقبل على صورة الفيل فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته فدنا من التمر فجعل يلتقمه فشددت على ثيابي فتوسطته فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله يا عدو الله ، وثبتَ إلى تمر الصدقة فأخذتَه وكانوا أحق به منك لأرفعنّك إلى رسول الله r فيفضحك فعاهدَني أن لا يعود فغدوت إلى رسول الله r فقال ما فعل أسيرك ؟ فقلت عاهدني أن لا يعود قال إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثانية فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك وعاهدني على ألا يعود فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله r لأخبره فإذا مناديه ينادي أين معاذ فقال لي
يا معاذ ما فعل أسيرك ؟ فأخبرته فقال لي إنه عائد فارصده فرصدته الليلة الثالثة فصنع مثل ذلك وصنعت مثل ذلك فقلت يا عدو الله عاهدتني مرتين وهذه الثالثة لأرفعنك إلى رسول الله r فيفضحك فقال إني شيطان ذو عيال وما أتيتك إلا من نصيبين ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها فوقعنا بنصيبين ولا يقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا فإن خليت سبيلي علمتكهما قلت نعم قال آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة (آمن الرسول ) إلى آخرها فخليت سبيله ثم غدوت إلى رسول الله r لأخبره فإذا مناديه ينادي أين معاذ بن جبل فلما دخلت عليه قال لي ما فعل أسيرك ؟ قلت عاهدني أن لا يعود وأخبرته بما قال فقال رسول الله r صدق الخبيث وهو كذوب قال فكنت أقرؤهما عليه بعد ذلك فلا أجد فيه نقصانا . [1]
– ووقع مثل ذلك لأبي أسيد الساعدي كما في المعجم الكبير للطبراني ونصه [ رواه الطبراني عن شيخه يحي بن عثمان بن صالح وهو صدوق إن شاء الله كما قال الذهبي ، قال ابن أبي حاتم : وقد تكلموا فيه ، وبقية رجاله وثقوا 0 وعن مالك بن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه عن جده أبي أسيد الساعدي الخزرجي وله بئر بالمدينة يقال لها بئر بضاعة وقد بصق فيها النبي r فهي يبشَّر بها ويتيمن بها قال فلما قطع أبو أسيد تمر حائطه جعله في غرفة فكانت الغول تخالفه إلى مشرَّته فتسرق تمره وتفسده عليه فشكا ذلك إلى رسول الله r فقال تلك الغول يا أبا أسيد فاستمع عليها فقالت الغول يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني أن أذهب إلى رسول الله r وأعطيك موثقا من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق تمرك وأدلك على آية تقرؤها في بيتك فلا تخالف إلى أهلك وتقرؤها على إناثك فلا تكشف غطاءه فأعطته الموثق الذي ضبى به
3 منها فقالت الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي ثم حكت أسنانها تضرّط فأتى النبي r فقص عليه القصة حيث ولت فقال النبي r صدقت وهي كذوب [1].
4- ووقع مثل ذلك أيضا لأبى بن كعب رضى الله عنه :
روى ابن حبان في صحيحه بسنده عن ابن أبى بن كعب أن أباه رضي الله عنه أخبره : * أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال ما أنت ؟ جنى أم إنسى؟ قال : جنى قال : فناولنى يدك ، فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد منى ، قال فما جاء بك؟ قال بلغنا أنك تحب الصدقة ، فجئنا نصيبُ من طعامك قال فما ينجينا منكم ؟ قال هذه الآية التي في سورة (البقرة ) { الله لا إله إلا هو الحى القيوم } من قالها حين يمسى أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسى ، فلما أصبح أتى رسول الله r فذكر ذلك له فقال (صدق الخبيث )
5 – وروى الإمام الترمذى في السنن عن أبى أيوب الأنصارى رضى الله عنه أنه كانت له سهوة فيها تمر ، وكانت تجئ الغول فتأخذ منه ، فشكا ذلك إلى النبى r فقال : اذهب فإذا رأيتها فقل : باسم الله أجيبى رسول الله 0 قال : فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها 0 فجاء إلى رسول الله r فقال :ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفتْ أن لا تعود 0 قال : كذبتْ وهي معاودة للكذب 0 قال : فأخذها مرة أخرى ، فحلفت أن لا تعود ، فأرسلها 0 فجاء إلى النبي r فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفت أن لا تعود ، فقال : كذبت وهى معاودة للكذب فأخذها فقال : ما أنا بتارككِ حتى أذهب بكِ إلى النبي r ، فقالت : إني ذاكرة لك شيئا ، آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره 0 فجاء إلى النبي r فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : فأخبره بما قالت ، قال : صدقت وهي كذوب 0 [1]
ومن جملة هذه الأحاديث السابقة يتبين لنا جانب من جوانب عظمة هذه الآية الكريمة ، فهي لقارئها حصن منيع وهي حرز أمان للبيت الذي تقرأ فيه فلا يلجه شيطان ، فعلى كل مسلم أن يداوم على قراءتها في الصباح وفي المساء وحين يأوي إلى فراشه حتى يوكل الله عز وجل له من يحفظه في صباحه ومسائه وفي يقظته ومنامه 0


آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله :

6- وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا المنذر: أتدرى أى آية من كتاب الله أعظم؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال قلت (الله لا إله إلا هو الحى القيوم ) ؟ قال فضرب بصدرى وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر

اشتمال آية الكرسي على اسم الله الأعظم

7- روى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن أسماء بنت يزيد رضى الله عنها قالت سمعت رســول الله r يقول في هاتين الآيتين } الماللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَالْحَيُّ الْقَيُّوم { و }اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَالْحَيُّ الْقَيُّوم {إن فيهما اسم الله الأعظم
8 – وروى الإمام الحاكم في مستدركه بسنده عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى أمامة t عن النبى r قال ( إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور : سورة البقرة وآل عمران وطه ) قال القاسم فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي } اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُو الْحَيُّ الْقَيُّوم { وفي سورة آل عمران } الم اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُو الْحَيُّ الْقَيُّوم { وفي سورة طه } وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا { الآية 111. [1]


آية الكرسي سيدة آي القرآن

9- عن أبي هريرة t قال قال رسول الله r ( لكل شيئ سنام وسنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن ، هي آية الكرسي )

قارئها دبر كل صلاة في ذمة الله :

10 – وروى الطبراني في المعجم الكبير وفي كتاب الدعاء بسنده عن عبد بن حسن بن حسن بن علي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله r من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله U حتى الصلاة الأخرى 01 [1]

قارئها دبر كل صلاة من أهل الجنة :

وروى الطبرانى والنسائى وابن حبان وابن السنى وغيرهم عن أبى أمامة t قال قال رسول الله r (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )

نسأل الله العظيم أن يرزقنا حسن الخاتمة ، فهو تعالى الموفق والهادي إلى سواء السبيل 0

:منقول:
بغية تعميم الفائدة

تعليمية تعليمية




تعليمية تعليمية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم احبتي الاعضاء الزوار
كيف يعقل اخواني ان يدرج موضوع بهذا الحجم
من الاهمية
ولا يستفيد منه احد

املنا الاطلاع والاستفادة وان كان فلا باس من رد بسيط
لو سمحتم
اخوكم : مبارك

تعليمية تعليمية




جزاك الله كل خير أخي مبارك على هذا الموضوع
جعله الله في ميزان حسناتكم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

ممكن تغير حجم الخط




شكرا اخ مبارك على الموضوع الاكثر من مميز
بارك الله فيك

4040404040404040 type=”text/40404040404040404040″>doPoem(0)4040404040404040404040




جزآآآآآآآآآآآآآآآآكـ الله خيرا يا اخي




جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك