بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
تقول السائلة: ما هي نصيحتكم لمن تعيش حزينة بسبب تأخر زواجها؟
الجواب:
ما من امرئ ذكرًا كان أو أنثى يطلبُ العفة والصيانة ويبتغي ما كَتَبَ الله له من الولد إلا وهو يحب الزواج المُبَكِّر، ولكن كثيرٌ من الناس يتأخر زواجهم، لاسيما النساء؛ فالعوانس امتلأت بهن البيوت في كلِّ مكان وما خلا منهن إلَّا ما رحم ربي، كثيرات، ووصيَّتي لهؤلاء النسوة الصَّبر، قال – صلَّى الله عليه وسلَّم – لابن عمه عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – في حديثٍ طويل ((وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)).
ثانيًا: الانشغال بكثرة ذكر الله – عزَ وجل – من دعاء وقراءة قرآن وذكر وتسبيح وتهليل وتكبير، لاسيما في الأوقات الفاضلة في الثلث الأخير من الليل، وآخر ساعة من يوم الجمعة، وحالَ نزول الأمطار، تسأل الله زوجًا صالحًا يعينها على أمور دينها ودنياها، لا مجرد زوج فإن بعض الزيجات ليست نعمة بل هي نقمة ونكد وأذى، فكم من امرأة كانت على تديّن ففتنت فأصبحت ترتكس في المعاصي.
الأمر الثالث: اليقين بالمخرج الذي وعد الله به كل متَّق وهذا شامل للرجل والمرأة قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾.
والرابع: أن ينبذن الحزن وراء ظهورهن، فالحزن لا ينفع، بل فيما أرى أنه سبيلٌ لدخول الشيطان إلى قلوبهن فربما يأَّسَها واليأس مُحَرَّم، وربما حملها على مواطن سوء، مسالك سوء، فلتتقي الله ولتصبر ولتحتسب، فلن يضيِّعها الله – سبحانه وتعالى -.
هناك أمر تسلكه بعض المسلمات وهو خطأ، أنَّها تبحث بنفسها عن الخطيب والخاطب، وتطلبه وتأتي به إلى أهلها، فإذا لم يوافقوا، الرجل له النظر، تنكَّدت وتكدرت وحزنت، وهذا خطأ يا مسلمات، قرِّي في بيتك، والزمي ما منَّ الله به عليك من تدَيَّن، وقد أوصيتك بما أوصيتك آنفا، ولا تعرّضي نفسك للإهانة، ومن الإهانة أن تطلبي الرجال وتحضريهم إلى الولي، هذا ممقوتٌ شرعًا وعرفا. نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
هل انتي لست سعيدة في حياتك ؟
هل تشعرين بالملل من الروتين اليومي ؟
هل تتحرجين من رؤية الناس لك وانت غير متزوجة أو عانس ؟
هل ترغبين بتغير روتينك اليومي بالزواج ؟
هل لك هدف من هذا الزواج ؟
و هل بوجهة نظرك أن بالزواج تتحقق السعاده ؟
اخواتي الكريمات ..
هناك الكثير من الفتيات اللاتي خرجن من المدرسة او اللاتي تخرجن منها او من الجامعة او الكلية او المعاهد .. يضعن امامهن هدف بعد الحصول على الشهادة و هو الزواج .
اليس كذلك ..
ليس عيبا .. ان تفكر احداكن بذلك .. لكن عليها ان لاتتعلق بهذا الامر كثيرا .. لأنها لو وضعت ذلك في بالها ولم يتقدم لخطبتها أحد … ستبقى حزينة مكتئبة مهمومة .. لانه لم يتقدم لها احد و ستشك بنفسها و بقدراتها و جمالها " لا أحد يرغب بي ,لا أحد يحبني , أنا لست جميله "وغيرها من الخواطر والافكار التي تراودها بإستمرار ..
وكذلك تبدأ بمقارنة نفسها بمن حولها …
فصديقتها التي في نفس عمرها تزوجت ..
وابنة عمتها و ابنة عمها وهذه و تلك وهي لو تتزوج بعد
وغير ذلك انها تتحسس من أي كلمة تسمعها عن عدم زواجها لوقت متأخر
يااختي لم تُكبرين المسالة وتستبقين الاحداث ..
فكل شيء مقدر ومكتوب عند الواحد الاحد …
وكل ما أنصحك به .. هو أن تهتمي " بوقتك " .. واستغليه بالمفيد والنافع .. واجعلي حديثك مع الفتيات التي بسنك .. عن اشياء مفرحة جميلة .. و أستمتعي بوقتك معهن .
عندما كنت صغيرة كان هدفك ان تكبري ..
و عندما كبرتِ أصبح هدفك أن تتعلمي و تدرسي ..
و عندما أنهيت فترة دراستك أصبح هدفك هو أن تتزوجي وأن تنشئي جيل صالح ..
جميل جدا ..
لكن ان لم يتحقق هدفك الاخير .. ماذا ستفعلي ؟
هل ستحولي حياتك الى حجيم ؟ و ربما تصابي بالعقد النفسيه .
اختي الكريمة .. الزواج سنة من سنن الحياة في هذا الكون ..
وبالتاكيد انك تتمنين ان تجد نفسكِ يوما من الأيام عروساً جميله بفستانها الابيض مع عريسها .. و
سيتحقق ذلك ان شاء الله .. ولكن إن تأخر تحقيق هذه الأمنيه حاولي ان تحققي اهداف أخرى في الحياه حتى لاتتكدر حياتك بسبب امنية لم تتحقق بعد..
لاتنسي ان هنالك امنية وهدف .. الامنية تتمني ان تتحقق و لكن لاتسعين لتحقيقها اما الغاية و الهدف فانك تسعين بشتى الطرق لتحقيقهما ..
فاجعلي في حياتك الغايات و الأهداف اكثر من الأماني ..
امنيتك ان تتزوجي .. ان شاء الله ..
لكن اجعلي لنفسك غايات واهداف و أسعي لتحقيقها … حتى تنفعك في دينك ودنياكِ ..
قد يكون تأخر زواجك خير لك فهناك أناس توفقوا في الزواج وهناك من لم يتوفق به .
والله سبحانه و تعالى يقول بما في معنى الأيه وعسى أن تكرهوا شيئا و هو خيرا لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شرٌ لكم
وقد يكمن هذا الخير في ان تستفيدي من وقت فراغك .. في اشياء تنفعك في الدارين لا في الزواج .
فمثلا .. تعلمي مهارات عدة وأتقنيها .. تعلمي قراءة القران بشكل صحيح واتقني ذلك .. فتكسبي حسنات كثيرة باذن الله ..
..
إقرأي قصص الانبياء … فهنالك من العبر والفوائد التي تجنيها من تلك القصص ماتحل بها مشاكلك .. فهم بالصبر ثبتوا وعلى الله توكلوا وبيقينهم بالله انتصروا ..
استمعي للأشرطة الدينية … واسالي من حولك عن الجديد من الاشرطة ..
اجتهدي في المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها … و أداء العبادات على أكمل وجه .
تعلمي فنون الخياطه و التجميل و غيرها من الأعمال الفنيه و المهنيه النسائيه و إذا توفر لديك المال بإمكانك فتح مشغل للخياطه و محل كوافير و أعملي به بإتقان .
واخيرا: أسألي الله ان يوفقك وأن تقضي وقت فراغك بالمفيد والنافع .. ولاتنسي أن تدعي الله بكل صدق وبكل نية طيبة بان يرزقك بالزوج الصالح الذي يكون عونا لك في دينك ودنياك … .
أختي الحبيبة .. هوني عليك و لا تستعجلي في أمر لا تعلمين هل هو من صالحك أم هو سبب شقاءك في الدنيا.
.. اعلمي أن ربك يقول فيما معناه أنا عند حسن ظن عبدي بي .. فو الله إذا جعلت شعارك الاسلام ورايتك لا اله إلا الله وعمرتي قلبك بحب الله عز وجل و أجتهدتي في عبادته ستجدين نور و سعادة في قلبك لا يجدها إلا المؤمنون الصالحون الأتقياء ..
لا تحسبي أن الزواج هو سبب سعادتك بل السعادة في الايمان بالله واتباع رضوانه وطاعته وتجنب معاصيه فكثير مِن مَن تزوجن ندمنّ كثيرا على زواجهن و تمنيّن لو أنهن مكثن طيلة حياتهن من غير زواج .
أدعي الله بكل ما فيه خيرا لك سواء كان هذا الخير في الزواج أم في غيره
اخوكم في الله
‘ويا ملين الحديد ,
ويا منجز الوعيد,
ويا من هو كل يوم في أمر جديد,
أخرجني من حلق الضيق الى أوسع الطريق,
بك أدفع ما لا أطيق,
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
اللهم إكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والكسل والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال.
اللهم أرزقني رزقاً لاتجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم صب علينا الخير صباً صباً ولا تجعل عيشنا كداً كداً .
اللهم إن كان رزقي في السماء فانزله وإن كان في بطن الأرض فأخرجه وإن كان بعيداً فقربه وإن كان عسيراً فيسره وإن كان قليلاً فأكثره وبارك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين .
ا
والله سبحانه و تعالى يقول بما في معنى الأيه وعسى أن تكرهوا شيئا و هو خيرا لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شرٌ لكم اخوكم في الله |
بارك الله فيك على مشاركتك الطيبة و نصحك الرائق الجميل، أردت التنيه أن الأية لا تذكر بمعناها بل يجيب نقلها بلفظها كما هي عليه، مع أن ذكرك للأية كان موفقا و صحيحا.