التصنيفات
الفقه واصوله

اطلاق لفظ على نساء عامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تنتشر عبارة (للسيدات ) فى كثير من اللوحات والاعلانات ،وطالما قرأنا وسمعنا : خاص للسيدات وهذه التسمية ينبغى تركها ،واستبدالها بلفظ /: النساء _ امراة
قال الشيخ / محمد بن العثيمين رحمه الله : (اشتهر عند بعض الناس اطلاق : السيدة على المرأة ، فيقولون مثلا :هذا خاص للرجال وهذا خاص للسيدات، وهذا قلب للحقائق ،لان السادة هم الرجال ، قال الله تعالى : ((وألفيا سيدها لدا الباب )) سورة يوسف 25 ,
وقال ((الرجال قوامون على النساء ))سورة النساء 34 , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ان النساء عوان عندكم )) اى بمنزلة الاسير ، وقال فى الرجل (( راع فى اهله ومسئول عن رعيته )) فالصواب ان يقال للواحدة : امرأة ، وللجماعة : نساء

القول المفيد _ للشيخ العثيمين رحمه الله _ (ج 3 )

(( حكم إعادة الصلاة والصيام بعد التوبة مع تعليق على كلمة " سيدة " )) :

السؤال :

سائلة تقول : فضيلة الشيخ ! أنا سيدة لي أولاد ، ومنذ قبل ثلاث سنوات

وأنا لا أصلي ولا أصوم ، والآن هداني الله ولله الحمد ، أصلي وأصوم وأدعو ربي

وأستغفره على ما فات مني ، أرجو إفتائي على ما فاتني ماذا علي ؟ هل يكون علي

كفارة مع الاستغفار أم ماذا أصنع ؟

الجواب :

(( ليس عليها إلا التوبة وقد تابت والحمد لله ، وليس عليها إعادة ما مضى من الصلوات ، ولا إعادة ما مضى من الصوم ، لكن الزكاة عليها أن تؤدي الزكاة وإن لم تؤدها فلا حرج ؛ لأنها لما تركت الصلاة صارت – والعياذ بالله – مرتدة من الكافرات ، والآن هداها الله للإسلام فهي مسلمة والحمد لله .

لكن لي على كلامها ملاحظة ، نعم ، تقول: ( أنا سيدة ) ، وهذه تزكية للنفس ، وهل الرجل يقول : أنا سيد ؟ المرأة هي التي تقول : أنا سيدة ، وهذا اللقب متلقن من غير المسلمين ؛ لأن غير المسلمين يقدسون النساء ويرفعونهن أكثر من درجتهن ، فصار الناس ، اعتادوا أن المرأة تسمى ( السيدة ) والعجيب أنك لو تأملت كتب الحديث التي ينقل فيها أصحابها ما يروونه عن عائشة وأمهات المؤمنين وغيرهن لن تجد واحدًا قال: السيدة عائشة ، أبدًا، والناس الآن إذا ذكروا عائشة قالوا: السيدة ، ولا يقولون : السيد أبو بكر ، مع أن أبا بكر أعلى منها وأحق بالسيادة ، والرجال هم السادة والنساء عوان ( أسرى ) عند الرجال ، أقول هذا لقول الله تعالى: { وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ } [يوسف:25] أقول هذا لقول الله تعالى: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } [البقرة:228] أقول هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٌ عندكم ) .

ولست أريد بذلك غمط النساء ، بل حقهن على الرءوس ، والبنات أمهات المستقبل والأمهات أمهات الحاضر ، لكن أريد أن المرأة تنـزل حيث أنزلها الله عز وجل ؛ لأن ذلك أستر لها وأصون وأحفظ لدينها ، وأصلح للمجتمع ، ولا يغر المرأة ما كانت عليه الدول الكافرة ، الدول الكافرة الكفر أعظم ، لكن عليها أن تتبع أمهات المؤمنين ، ونساء الصحابة ، ماذا فعلن ، وماذا قلن ، وماذا تركن .

إذًا : كلمة ( سيدة ) اشطبوها من القاموس ، اضربوا عليها بالقلم الأحمر، وقولوا

للمرأة : إن في بعض الجهات يكتبون على الحمامات : ( هذا للرجال وهذا للسيدات )

، هذا غمط حق الرجال ، أليس كذلك؟! الرجل سوف يزعل إذا رأى أن المرأة سيدة

وهو فقط رجل ، لكن التقليد الأعمى مشكلة ، نسأل الله العافية )) انتهى كلامه .

المصدر : ( سلسلة اللقاء الشهري ) ، رقم ( 61 ) ، لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) – رحمه الله – .




بارك الله فيك واحسن اليك

حقا انا من الان لن اسمح لنفسي بمنادات امراء بالسيدة معلومة جيدة




جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم




تعليمية




بارك الله فيك وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتك

لا تبخلوا علينا بمثل هذه المشاركات

اختكم المعلمة هناء




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.